عاجل

«العلم والإيمان» برعاية ترامب .. مرسوم يسمح بالوعظ والصلاة فى أماكن العمل

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أصدرت إدارة ترامب مجموعة مبادئ توجيهية جديدة تسمح للموظفين الفيدراليين بالقيام بالوعظ وممارسة الصلاة داخل أماكن العمل الحكومية، ما أثار قلق العديد من المدافعين عن الفصل بين الكنيسة والدولة وحقوق العمال، وفقًا لما نقلته صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.

وتنص هذه المبادئ، الصادرة عن مكتب إدارة الموظفين، على أن الموظفين العموميين يمكنهم الصلاة ومناقشة قضايا الدين بحرية، بما في ذلك محاولة "إقناع الآخرين بصحة آرائهم الدينية الخاصة"، شرط ألا تُفضل عقيدة دينية على أخرى.

بيئة ترحيبية ومحترمة لجميع الأديان

وفي إطار هذه السياسة، يُسمح للمشرفين بتشجيع الموظفين على التعبير عن إيمانهم، بما في ذلك المشاركة في الصلاة الجماعية، مع تأكيد على أن مكان العمل الفيدرالي يجب أن يكون بيئة ترحيبية ومحترمة لجميع الأديان.

وقال سكوت كوبور، مدير مكتب العلاقات العامة والمسؤولية في بيان رسمي: "لا ينبغي أبدًا أن يُضطر الموظفون الفيدراليون للاختيار بين معتقداتهم ووظائفهم"، مضيفًا أن "هذه الإرشادات تضمن توافق مكان العمل مع القانون واستقبال الأمريكيين من مختلف المعتقدات الدينية".

البيت الأبيض، أشار إلى أن هذه التوجيهات مشابهة لمذكرة صدرت في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون، والتي تضمنت حماية مشابهة.

في المقابل، أعرب نشطاء الحريات الدينية والعلمانيون عن قلقهم من أن هذه المبادئ قد تفتح الباب أمام ضغوط دينية غير مناسبة في بيئة العمل الحكومية.

ضغوط دينية

وقال مايكي وينشتاين، رئيس مؤسسة الحرية الدينية العسكرية: "إذا قرر مشرفك أن يجلس معك لشرح أهمية قبولك للنسخة المُسلحة من إنجيل يسوع المسيح، فكيف ستتمكن من التعبير عن رأيك أو التقدم في العمل؟"، مشيرًا إلى احتمالية تعرض الموظفين لضغوط دينية قد تؤثر على حقوقهم المهنية.

يأتي هذا القرار في ظل نقاش مستمر حول حدود الدين في القطاع الحكومي، والفصل بين الكنيسة والدولة، وهو موضوع حساس يثير الكثير من الجدل في الولايات المتحدة.

إدارة ترامب تحضن الدين بشكل متزايد

في المقابل، قال أندرو ووكر، العميد المساعد في المعهد اللاهوتي المعمداني الجنوبي، إن السياسة الجديدة “تعيد ضبط” القواعد على أساس الحياد.

وأوضح: “لا مشكلة لدي في ذلك إطلاقًا، بالنسبة لي، هذا ببساطة تأكيدٌ على التعديل الأول، ويتضمن تحذيراتٍ مناسبة طالما لم يحدث سلوكٌ مُضايق، أعتقد أن هذا مجرد تكرارٍ للمبادئ الأساسية للتعديل الأول”.

ويبدو أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تحتضن الدين بشكل متزايد؛ إذ أنشأت “مكتب الإيمان” في البيت الأبيض، وأمرت موظفي وزارة الخارجية بالإبلاغ عن التحيز المناهض للمسيحية من جانب زملائهم، كما أصدرت أمرًا تنفيذيًا بإنشاء لجنة رئاسية معنية بالحرية الدينية.

تم نسخ الرابط