ترامب يُشعل الجبهة الاقتصادية مجددًا.. من يدفع ثمن الحرب الجمركية؟|فيديو

قال الدكتور أنور القاسم، الخبير في الاقتصاد السياسي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومنذ توليه منصبه في البيت الأبيض، سعى إلى تعزيز قوة الاقتصاد الأمريكي عبر سياسات ترتكز على استغلال الموارد والعلاقات الدولية، بما في ذلك استغلال الحلفاء والشركاء، مضيفًا أن ترامب فرض رسومًا جمركية أحادية الجانب على معظم اقتصادات العالم، حتى على أقرب حلفاء واشنطن.
اتفاق التعريفات الجمركية
وأوضح القاسم، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ترامب أحرز عدة اختراقات اقتصادية، كان آخرها الاتفاق التجاري الجديد بشأن التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أن هذا الاتفاق يحمل في طياته عناصر قوة وأخرى ضعف بالنسبة للطرف الأوروبي.
هشاشة الاقتصاد الأوروبي
وأشار إلى أن الاتفاق الأخير أبرز هشاشة الاقتصاد الأوروبي، رغم أن أوروبا تُعد الشريك الاقتصادي الأكبر للولايات المتحدة، معتبرًا أن الاتفاق أكد استمرار تبعية أوروبا للولايات المتحدة على المستويين السياسي والاقتصادي.
وفي وقت سابق، قال ترامب، أنه لن يخفض الرسوم الجمركية إلا إذا وافقت الدول على فتح أسواقها أمام الشركات الأمريكية، مشيرًا إلى اتفاقات جديدة مع اليابان وإندونيسيا وصفها بأنها تمثل تحولًا تاريخيًا في العلاقات التجارية الثنائية.
ترامب يحدد شرطه للتنازل عن الرسوم الجمركية
وكتب ترامب على منصة "تروث سوشال": "سأتنازل دائمًا عن نقاط في الرسوم إذا استطعت أن أجعل الدول الكبرى تفتح أسواقها أمام الولايات المتحدة. هذه قوة الرسوم الجمركية العظيمة. بدونها، سيكون من المستحيل جعل الدول تنفتح."
تأتي هذه التصريحات وسط موجة من التحركات المتعلقة باتفاقيات التجارة، حيث تسرّع إدارة ترامب جهودها لإبرام صفقات ثنائية قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس، المتعلق بأحدث جولة من مراجعات الرسوم الجمركية العالمية.
وأضاف ترامب: "تذكّروا، اليابان ولأول مرة على الإطلاق، تفتح سوقها أمام الولايات المتحدة – حتى للسيارات، والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات (SUVs)، والشاحنات، وكل شيء آخر، بما في ذلك الزراعة والأرز، الذي كان دومًا خطًا أحمر!"
وأشار أيضًا إلى أن اليابان وافقت على شراء "معدات عسكرية وغيرها بمليارات الدولارات"، وأنها ستُعيد "90٪ من 550 مليار دولار – وأكثر!!!"