مكتب الإعلام الحكومي بغزة: مساعدات محدودة لا تكفي مليوني جائع والاحتلال ينهبها

أكد مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة أن عددًا محدودًا للغاية من شاحنات المساعدات دخل إلى القطاع، وهو ما لا يكفي لتلبية احتياجات أكثر من مليوني شخص يعانون من الجوع الشديد، وسط ظروف إنسانية مأساوية.
وأشار المكتب إلى أن هذه المساعدات الضئيلة تعتبر بمثابة “ذر رماد في العيون” ولا تقدم حلاً حقيقياً لمعاناة السكان، خاصة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في نهب هذه المساعدات أمام أنظار العالم.
وأوضح مكتب الإعلام الحكومي أن قوات الاحتلال تستهدف بشكل متعمد عناصر تأمين قوافل المساعدات التابعة للعشائر المحلية في عدة مناطق من القطاع، مما يزيد من صعوبة وصول الدعم إلى المحتاجين.
وعن الإنزالات الجوية التي جرت مؤخراً، ذكر المكتب أنها تمت في مناطق تشهد معارك شديدة ومصنفة كـ”مناطق حمراء”، ما يقلل من فعالية هذه المساعدات ويعرّضها لمخاطر كبيرة.
مساعدات إنسانية من فرنسا
في سياق متصل، أفاد مصدر دبلوماسي، اليوم (الثلاثاء)، بأن فرنسا ستقوم بإسقاط مساعدات إنسانية جوًا إلى قطاع غزة “في الأيام المقبلة”، في وقت حذّر فيه خبراء تدعمهم الأمم المتحدة من أن القطاع المحاصر من قبل إسرائيل يوشك على الوقوع في مجاعة، وفقًا لما ذكرته قناة العربية.
ودعا المصدر إلى “فتحٍ فوري للمعابر البرية من قبل الاحتلال الإسرائيلي”، مشددًا على أن عملية الإسقاط تهدف إلى تلبية “الاحتياجات الأساسية والملحّة للسكان المدنيين في غزة”.
ويعيش أهالي غزة مجاعة تفتك بالناس، كبيرهم وصغيرهم، فيما لا يزال الحصار الإسرائيلي على القطاع مستمرًا، بينما أُدخل عدد محدود من الشاحنات تبيّن أن الهدف منه ليس سد جوع الفلسطينيين، بل “للاستهلاك الإعلامي”.
وإلى جانب المجاعة، لا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية العدوانية مستمرة على القطاع، فيما وصل عدد الشهداء إلى 60 ألفًا و34 شهيدًا، و145 ألفًا و870 إصابة منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر 2023، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في حصيلة غير نهائية.
ومنذ فجر الثلاثاء، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 62 غزيًا، منهم 19 من منتظري المساعدات، وفق ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية.
تنسيق دبلوماسي لتسوية عادلة للصراع
وفي سياق متصل، ذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية أن الوزير بدر عبد العاطي ناقش مع نظرائه العرب ـ الأمير فيصل بن فرحان، وأيمن الصفدي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ـ سبل إنهاء الحرب، من خلال دفع الجهود المصرية - القطرية بالتنسيق مع واشنطن نحو وقف فوري لإطلاق النار، وتأمين الإفراج عن الأسرى والمحتجزين، وضمان تدفّق المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عراقيل.
وشمل اللقاء أيضًا مراجعة التحركات القادمة لتنفيذ الخطة العربية - الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى التحضير لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار، بالشراكة مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
وأبرز البيان توافق الوزراء الأربعة على ضرورة تكثيف التنسيق السياسي والدبلوماسي، والعمل المشترك لتحقيق تسوية عادلة للصراع، ودعم الاستقرار الإقليمي في ظل التصعيد المستمر