عاجل

في مسجد شرق المدينة.. الأوقاف تُنشئ الأطفال على الطهارة والأدب والوعي الديني

فعاليات الطفل باوقاف
فعاليات الطفل باوقاف الإسكندرية

نظّمت مديرية أوقاف الإسكندرية، ضمن سلسلة الأنشطة الصيفية التربوية التي تنفذها وزارة الأوقاف، نشاطًا توعويًا للأطفال بمسجد شرق المدينة تحت عنوان: "نتطهّر ونتأدّب على هدى النبي ﷺ"، في إطار اهتمام الوزارة بتنمية وعي النشء بالقيم الإسلامية والسلوكيات الصحيحة.

أسلوب تربوي مبسط

وقدّمت الواعظة أمل فوزي هذا النشاط بأسلوب مبسط وتفاعلي، راعت فيه المراحل العمرية للأطفال، مستخدمة الشرح العملي والمحاكاة والأنشطة البصرية التربوية لترسيخ المفاهيم في أذهان الصغار.

خطوات الوضوء

وتنوّعت محاور اللقاء لتشمل:

تعليم خطوات الوضوء الصحيح، بطريقة عملية تراعي الفهم التدريجي للطفل.

شرح آداب الطعام، من التسمية والجلوس والشكر، من خلال قصص مصورة وأساليب عرض مشوّقة.

توضيح آداب قضاء الحاجة، عبر رسوم تعليمية وقصص سلوكية تُقرّب المفاهيم وتُرسّخ السلوكيات الحميدة.

تفاعل ملحوظ

و شهد النشاط تفاعلًا ملحوظًا من الأطفال وأولياء أمورهم، الذين عبّروا عن سعادتهم بهذا النوع من التوجيه العملي الذي يُنمّي لدى الطفل روح الطهارة، ويُعزّز الثقة في أداء الشعائر الدينية بصورة صحيحة، ويُربيه على النظافة والآداب العامة من منظور ديني راقٍ.

وتأتي قيمة الطهارة في مقدمة المفاهيم التي سعى النشاط التربوي لغرسها في نفوس الأطفال، باعتبارها من ركائز الإسلام وسُلوكياته اليومية. فالطهارة في الإسلام ليست مجرد نظافة شكلية، بل هي عبادة قلبية وجسدية، يعبر بها المسلم عن استعداده للقاء ربه، ويهيّئ بها نفسه لأداء الصلوات والشعائر. وقد حرصت الواعظة على تعليم الأطفال خطوات الوضوء بشكل عملي، وبيان فضل الطهارة من خلال قصص مبسطة، تربط بين الطهارة الحسية والنقاء الروحي، بما يُرسّخ في أذهان النشء أن النظافة عبادة، وأن الطهارة سلوك دائم لا يقتصر على العبادات، بل يشمل حياة المسلم كلها.

الآداب العامة في الإسلام

كما أولى النشاط اهتمامًا خاصًّا بالآداب العامة في الإسلام، والتي تُعدّ من مظاهر سموّ هذا الدين ورُقيّه في التعامل مع النفس والناس والبيئة من حولنا. فالإسلام دين الأخلاق والسلوك القويم، وقد جعل من حسن الأدب زينة للمؤمن، وجواز مرور إلى محبة الناس وقَبول الله؛ إذ قال النبي ﷺ: "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

أسلوب قصصي للأطفال 

و تمَّ تقديم آداب الطعام وآداب قضاء الحاجة بأسلوب تفاعلي وقصصي، يغرس في نفوس الأطفال عادات راقية نابعة من الهدي النبوي الشريف، مما يعزز احترام الطفل لذاته وللآخرين، ويؤهله للاندماج في مجتمعه بأخلاق كريمة وسلوك متوازن.

لقد حرص هذا النشاط الصيفي على الربط بين الطهارة والآداب العامة باعتبارهما أساسًا في تكوين شخصية الطفل المسلم، وتعبيرًا عمليًّا عن انتمائه لدينٍ يُعلي من شأن الجمال والنظافة والذوق الرفيع في السلوك. فحين يتعلّم الطفل كيف يتطهّر ويتأدّب، فإنه يتدرّب في الوقت ذاته على الانضباط والاحترام والسموّ الداخلي، وهي قِيم تنعكس على سلوكه داخل البيت والمدرسة والمجتمع.

وتؤمن وزارة الأوقاف بأن غرس هذه القيم منذ الصغر، بأسلوب تربوي حديث يراعي السنّ ويخاطب العقل والوجدان، هو استثمارٌ حقيقيٌّ في بناء أجيالٍ تحمل الدين خلقًا وسلوكًا، وتُعبّر عنه في تفاصيل الحياة اليومية بسكينة ويقين. ومن هنا، تأتي مثل هذه البرامج كلبنة مهمة في مشروع وطني شامل لتربية النشء على نور الإسلام وهدي نبيّه الكريم ﷺ.

تم نسخ الرابط