هرمون الميلاتونين: المفتاح الطبيعي للنوم العميق ومكافحة الأرق

هرمون الميلاتونين هو المفتاح الطبيعي للنوم العميق ومكافحة الأرق، حيث يُفرَز بشكل تلقائي من الدماغ استجابةً للظلام، ويساعد الجسم على الاسترخاء والاستعداد للنوم. انخفاض هذا الهرمون يؤدي إلى اضطرابات النوم، التعب المزمن، وتغيّرات المزاج، ويرتبط أيضًا بزيادة احتمالية الإصابة بأمراض مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم.
ما هو هرمون الميلاتونين؟
يُعد هرمون الميلاتونين من الهرمونات الحيوية التي تُفرزها الغدة الصنوبرية، وهي غدة صغيرة تقع في منتصف الدماغ. تبدأ هذه الغدة بإفراز الميلاتونين عند حلول الظلام كإشارة للجسم بأن وقت الراحة قد حان. ويقل إنتاج هرمون الميلاتونين تدريجيًا بعد سن الأربعين، ويستمر في التناقص مع التقدم في العمر.
فوائد الميلاتونين تتجاوز النوم
لا يقتصر دور هرمون الميلاتونين على المساعدة في النوم فقط، بل يعمل كمضاد أكسدة قوي يساهم في التخلص من الجذور الحرة التي تُتلف الخلايا، مما يدعم صحة القلب، الدماغ، والجهاز المناعي، ويعزز قدرة الجسم على التعافي.

هل مكملات الميلاتونين منومة؟
مكملات هرمون الميلاتونين ليست أدوية منومة بالمعنى التقليدي، بل هي وسيلة لتعويض النقص الطبيعي في إفراز الميلاتونين، خاصة لدى كبار السن أو المصابين باضطرابات النوم المزمنة، مثل اضطرابات الساعة البيولوجية، أو اضطراب فرط الحركة والتوحد.
كيفية تعزيز الميلاتونين طبيعيًا
لزيادة إفراز هرمون الميلاتونين بشكل طبيعي، يجب تقليل التعرض للضوء الاصطناعي قبل النوم بساعة أو اثنتين. ويُنصح أيضًا بتقليل استخدام الشاشات المضيئة في المساء، إلى جانب تخفيف إضاءة المنزل. كما أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتينات الخالية من الدهون يساعد على توفير الأحماض الأمينية اللازمة لإنتاج الميلاتونين.

هل يوجد آثار جانبية للميلاتونين؟
رغم أمانه النسبي، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من صداع خفيف، دوخة، أو نعاس صباحي عند استخدام مكملات هرمون الميلاتونين. يُفضل دائمًا استشارة الطبيب، خصوصًا لمن يتناولون أدوية مزمنة أو يعانون من أمراض مزمنة.
دور الميلاتونين في تنظيم الساعة البيولوجية
يلعب هرمون الميلاتونين دورًا محوريًا في تنظيم الساعة الداخلية للجسم، والتي تُعرف بالساعة البيولوجية. فعند اضطراب هذه الساعة نتيجة السفر أو العمل الليلي، يساعد الميلاتونين في إعادة ضبط توقيت النوم بشكل تدريجي، ما يجعله خيارًا فعّالًا في حالات "اضطراب فرق التوقيت" واضطرابات النوم الناتجة عن العمل بنظام المناوبات.