عاجل

تضامن سوهاج تنتهي من حصر منازل المتضررين من حرائق برخيل وصرف تعويضات عاجلة

جانب من حصر منازل
جانب من حصر منازل المتضررين ببرخيل

في إطار توجيهات اللواء الدكتور عبدالفتاح سراج، محافظ سوهاج، انتهت مديرية التضامن الاجتماعي برئاسة محمد شوقي، وكيل المديرية، من حصر عدد من المنازل المتضررة جراء الحرائق الغامضة التي شهدتها قرية برخيل التابعة لمركز البلينا مؤخرًا، وسط حالة من القلق والترقب بين الأهالي.

ووجّه محافظ سوهاج بسرعة صرف التعويضات للمضارين الذين تنطبق عليهم شروط الاستحقاق وفقًا للقانون، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة تكثيف جهود لجان الحصر الميداني لاستيعاب كافة المنازل المتضررة، وضمان عدم إغفال أي حالة تستحق الدعم والمساندة.

وأكد مسؤولو مديرية التضامن الاجتماعي أن استيفاء محضر الشرطة يعد شرطًا أساسيًا لاستكمال الإجراءات الإدارية لصرف التعويضات، مشيرين إلى أن اللجان الميدانية لا تزال تواصل عملها بالتنسيق مع الجهات المعنية لتوثيق حجم الخسائر وتحديد الفئات المستحقة للدعم.

وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود التي تبذلها محافظة سوهاج لاحتواء تداعيات الظاهرة الغامضة التي تسببت في اشتعال النيران بعدد من المنازل والأحواش بالقرية، وسط مطالبات من الأهالي بسرعة التدخل ووضع حد لتكرار الحرائق المفاجئة.

وتتابع المحافظة باهتمام كبير مجريات الموقف في قرية برخيل، وتعمل على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إلى الأسر المتضررة، في إطار منظومة الاستجابة السريعة للأزمات.

ويعيش أهالي قرية برخيل التابعة لمركز ومدينة البلينا جنوبي محافظة سوهاج، في حالة من الهلع والرعب منذ عدة أيام، عقب تجدد اشتعال النيران في عدد من المنازل والأحواش دون أسباب ظاهرة أو واضحة، في سيناريو بات يتكرر بشكل يثير الحيرة والقلق، وسط اتهامات من بعض الأهالي لـ"الجن" بالوقوف وراء تلك الحرائق الغامضة.

وشهدت برخيل خلال الأيام الماضية، عدة وقائع لاشتعال النيران بشكل مفاجئ داخل منازل متفرقة، ما أدى إلى احتراق أثاث ومحتويات منزلية بالكامل، ونفوق عدد من رؤوس الماشية، فضلًا عن إصابة عدد من السكان أثناء محاولاتهم إخماد الحرائق، في ظل غياب تفسير علمي أو فني لما يجري.

حريق برخيل سوهاج

ويؤكد بعض سكان القرية، أن النيران تشتعل في أماكن مغلقة دون وجود مصدر كهربائي أو أي مواد قابلة للاشتعال، ما جعلهم يرجعون ما يحدث إلى "الجن"، كما حدث في وقائع سابقة داخل القرية قبل نحو عامين، وفي مناطق مجاورة مثل قرية زرابي برخيل، ونجع العواري، وقرى أخرى بمركز البلينا.
 

يقول أحد المتضررين “كنا جالسين وفوجئنا بالنار تشتعل في أحد الغرف دون أي سبب، وتمتد لباقي المنزل، وكل ما نطفئها ترجع تشتعل تاني”، ويضيف آخر أن الموضوع مش جديد، وأنه منذ سنتين حصل نفس الكلام، وكل مرة بنقول نار من الجن، والناس مش قادرة تعيش في أمان.

 

خوف وارتباك الأهالي

وانتشرت حالة من الخوف والارتباك بين الأهالي، خاصة مع تكرار الحرائق في أوقات متقاربة، الأمر الذي دفعهم إلى مناشدة الجهات المعنية بالتدخل العاجل وكشف أسباب تلك الظواهر الغامضة التي تهدد حياة المواطنين وممتلكاتهم.

ويطالب أبناء القرية بتشكيل لجنة فنية متخصصة من الكهرباء والدفاع المدني، وأخرى من الأزهر والأوقاف، لبحث الظاهرة من كافة الجوانب، العلمية والدينية، وذلك لوضع حد لحالة الذعر التي اجتاحت القرية.

وأكد عدد من المشايخ وعلماء الدين ضرورة التعامل مع الحوادث بعقلانية، مشيرين إلى ضرورة تحري الأسباب المنطقية أولًا، قبل الجزم بتفسيرات غير مثبتة، مع الدعوة إلى تكثيف الدعاء والرقية الشرعية لـ طمأنة الناس.

حريق برخيل تدخل عاجل 

وتبقى قرية برخيل في قبضة الخوف والحيرة، في انتظار تدخل عاجل من الجهات المعنية، لفك طلاسم هذه الحرائق التي استعصى تفسيرها، وسط أمل الأهالي في أن يجدوا حلاً نهائيًا يضع حدًا للرعب الذي يطرق أبوابهم يوميًا دون إنذار.

وبتوجيه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبدعم الدكتور محمد عبدالدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة بالمجمع؛ قام وفد من منطقة وعظ سوهاج بزيارة ميدانية إلى قرية برخيل التابعة لمركز البلينا جنوبي محافظة سوهاج، والتي شهدت في الآونة الأخيرة حرائق متكررة وغامضة أثارت الذعر بين الأهالي.

تم نسخ الرابط