عاجل

تأجل محاكمة متهمين بالتعدى بالضرب على سيدة وبناتها بالدقهلية

وقت الواقعة
وقت الواقعة

قامت محكمة جنح ثانِ المنصورة، اليوم، بتأجيل أولى جلسات محاكمة المتهمين بالتعدي بالضرب على أستاذة جامعية ووالدتها وشقيقتها داخل مسكنهن بشارع قناة السويس، إلى جلسة 12 أغسطس المقبل.

تأجل محاكمة متهمين بالتعدى بالضرب على سيدة وبناتها بالدقهلية

وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على المتهمين عقب تقدم المجني عليهم ببلاغ ضد الجناة وانتشار فيديو يوثق الاعتداء عليهم داخل مسكنهم بشارع قناة السويس.

وترجع أحداث الواقعة إلى انتشار مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثار الاستياء والغضب، بعد أن أظهر اعتداءً عنيفًا على سيدة مُسنة وابنتيها داخل عقار في مدينة المنصورة، وعرف باسم "فيديو سيدات المنصورة".

وتبين أن الواقعة تعود لاعتداء مستأجرين على سيدة مسنة وابنتيها داخل عقارهم، على خلفية دعوى طرد لعدم سداد الإيجار، وبحسب التعليق، اعترض أحد المتهمين طريق الأم عند خروجها من العقار، واعتدى عليها بالضرب، ثم قام بركل ابنتها وسحلها على السلم، واعتدى مع شقيقه على الابنة الأخرى، وهي صيدلانية.
كما أشار التعليق إلى أن والد المتهمين اقتحم لاحقًا شقة الأسرة بملابسه الداخلية أثناء وجود ابنتهم الصغرى، طالبة طب الأسنان، وأربعة أطفال، ما أثار ذعرهم، وظهر في الفيديو وهو يغادر الشقة بهذه الهيئة.

 الدكتورة إيمان عادل، مدرس مساعد بكلية الطب بجامعة حلوان، التي ظهرت في المقطع،  أوضحت أن والدتها، السيدة سهير عبد الشهيد (65 عامًا)، أستاذة الكيمياء والفيزياء المتقاعدة، تقيم في العقار المملوك للعائلة مع شقيقتها الطبيبة، منذ سفر شقيقهما للعمل بالخارج.
 


وأشارت إلى أن الواقعة بدأت قبل شهور، بعدما قامت الأسرة بتأجير إحدى الشقق بهدف تأمين العقار وتوفير أنيس لوالدتها، لكنها فوجئت لاحقًا بما وصفته بـ"سلوكيات مستفزة"، مثل الاستيلاء على كهرباء شقة مغلقة، وكسر قفل السطح، وإطفاء إنارة السلم، إلى جانب الامتناع عن دفع الإيجار منذ أغسطس الماضي.

تضيف إيمان: "اتخذت أمي الإجراءات القانونية، من تحرير محاضر ورفع دعاوى أمام المحكمة، ورغم ذلك استمر المستأجران في تصرفاتهم الاستفزازية، بل وتقدما بأوراق مزورة تزعم سداد الإيجار، وهو ما دفع أمي للطعن عليها قانونيًا".
عندما كانت في زيارة اعتيادية لمنزل والدتها، فتقول: "بدأت المشادة عندما حاولت أمي التخلص من كيس قمامة، فاعترضها أحد المستأجرين، وعندما شعرت بالتهديد، أشارت إلى وجود كاميرات، لكنه لم يتراجع، بل اعتدى عليها جسديًا وعندما تدخلت شقيقتي، تعرضت هي الأخرى للضرب، وأنا بدوري وسحلت وضربت في وجهي وجسدي في أماكن متفرقة.

وأضافت: تم احتجازنا داخل المنزل بعدما أُغلق باب العقار علينا، ولم نتمكن من الخروج إلا بعد تدخل الأهالي توجه المعتدي لتحرير محضر ضدنا أولًا، لكننا سبقناه بتوثيق الواقعة، وتم تحرير محضر رسمي برقم 6958 لسنة 2025 ضد شخصين: أحمد م، 42 عامًا، وسامح م، 36 عامًا.
وتختتم الدكتورة إيمان حديثها بمرارة، قائلة: “تركنا المنزل بالفعل، ليس هروبًا، ولكن خوفًا على حياتنا من تكرار العنف، في انتظار القانون أن يرد الحق وعودتنا للمنزل بسلام”.

تم نسخ الرابط