عاجل

فايز أبو شمالة: في غزة لا نخاف من الصواريخ بل من الجوع

فايز أبو شمالة
فايز أبو شمالة

عبر الناشط السياسي الفلسطيني الدكتور فايز أبو شمالة عن الظروف القاسية التي يعيشها أهالي قطاع غزة، مؤكدًا أن الخوف لا يأتي من الموت أو الصواريخ، بل من الجوع الذي يقضي على الأرواح بصمت.

جاء ذلك من خلال تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس"، قائلاً: "نحن في غزة لا نخاف من الموت والصواريخ، نحن في غزة نخاف من الجوع وقلة الطعام، الموت يأتي خاطفاً كالصواعق، ولكن الجوع يتسلل كالأفاعي".

وفي سياق متصل، قال الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن مشهد توافد شاحنات المساعدات إلى القطاع يعكس حالة الانتظار الطويل والمعاناة الشديدة التي يعيشها السكان، لكنه حذر في الوقت ذاته من أن هذه المساعدات لا تصل بشكل عادل إلى مستحقيها، مضيفا أن "الآلية المفروضة لإدخال المساعدات تفتقر للتنظيم، وتسببت في فوضى اجتماعية مقصودة ساهمت إسرائيل في صناعتها من خلال تغييرات بنيوية داخل المجتمع الفلسطيني".

غياب آلية واضحة وعادلة لتوزيع المساعدات

وأشار زقوت خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن نسبة كبيرة من الشباب شكلت مجموعات تستولي على المساعدات وتعيد بيعها في الأسواق، مما يحرم 80% من السكان المحتاجين فعليًا من الحصول عليها، موضحا أن الفئات العاملة والمتعلمة، مثل الكوادر الطبية وطواقم الدفاع المدني، أصبحت الأكثر هشاشة وفقرا بسبب التزامها بالعمل وحرمانها من هذه المساعدات، في ظل غياب آلية واضحة وعادلة لتوزيعها.

وأكد زقوت أن الأزمة الأكبر تكمن في القطاع الصحي، الذي يوشك على الانهيار الكامل نتيجة شح الوقود والمستلزمات الطبية، وتزايد أعداد المرضى والمصابين، خاصة في ملفات التغذية والأمراض المزمنة والوبائيات، مشددا على أن استمرار العدوان الإسرائيلي، إلى جانب سياسة الحصار والتجويع، يمثلان تهديدًا حقيقيًا للمجتمع، وأن المطلوب بشكل عاجل هو وقف العدوان وتفعيل دور المؤسسات الدولية لتنظيم عملية الإغاثة وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.

ومن ناحية أخرى، قال رمضان المطعني، موفد "القاهرة الإخبارية" من معبر رفح، إن اليوم الثالث من مبادرة "زاد عزّة" شهد دخول الفوج السادس من الشاحنات الإغاثية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، موضحا أن الساحة المقابلة للمعبر باتت خالية تماما عقب دخول أكثر من مئة شاحنة محمّلة بمساعدات إنسانية متنوعة، في مقدمتها المواد الغذائية الأساسية، مثل الدقيق والبقوليات والمعلبات، إلى جانب عبوات المياه.

وأشار إلى أن قافلة اليوم تميّزت بوجود شاحنتين مبردتين محمّلتين بالأدوية والمستلزمات الطبية، وهو تطور لافت في نوعية المساعدات المقدّمة. كما ضمّت القوافل تجهيزات خاصة بالبنية التحتية، بالإضافة إلى معدات طبية وخيام للطوارئ، لافتا إلى أن هذه الشحنات تأتي ضمن تنسيق مكثف يقوده الهلال الأحمر المصري بالتعاون مع جهات دولية ومحلية، بناءً على أولويات القطاع المتضرر.

تم نسخ الرابط