عاجل

طريق عزبة البرج في دمياط.. شريان مُهمل يهدد أرواح المواطنين

صورة الطريق
صورة الطريق

يشكو أهالي محافظة دمياط منذ سنوات من الإهمال المتواصل لطريق "دمياط - عزبة البرج"، أحد أهم الطرق الحيوية التي تربط بين مدينة دمياط وقرى ومدن الشريط الساحلي، والذي بات يُمثل خطرًا داهمًا على حياة المواطنين بسبب تردي حالته وسوء البنية التحتية.

ويعاني الطريق من تشققات وهبوط أرضي في أجزاء متفرقة، بالإضافة إلى ضيق المسار وغياب الإنارة والتخطيط المروري، ما أدى إلى تكرار الحوادث بشكل شبه يومي، خاصة في الفترات الليلية التي يتحول فيها الطريق إلى بقعة مظلمة لا تصلح للسير الآمن.

الأهالي يؤكدون أن الطريق لم يشهد أي تطوير فعلي منذ سنوات، على الرغم من كونه المنفذ الرئيسي لمدينة عزبة البرج، التي تضم واحدًا من أكبر أساطيل الصيد في مصر، فضلاً عن أهميته في دعم النشاط السياحي والمزارع السمكية.

وسائقو المواصلات العامة والخاصة باتوا يفضلون سلوك طرق بديلة أطول وأكثر تكلفة، هربًا من مخاطر التصادمات والانزلاقات، وسط غياب واضح لأي حلول جذرية من الجهات المختصة.

ورغم بعض المحاولات المحدودة في فترات متقطعة لردم أجزاء من المصارف المجاورة أو تمهيد المسار، إلا أن الطريق ما زال يعاني من الإهمال وعدم استكمال أعمال الرصف والتوسعة، مما يدفع الأهالي إلى المطالبة بسرعة التحرك وإنهاء معاناتهم المستمرة.

ويدعو المواطنون المسؤولين إلى النزول الميداني لرؤية حجم الأضرار بأنفسهم، مؤكدين أن الأمر لم يعد يحتمل التأجيل، وأن تطوير هذا الطريق أصبح ضرورة ملحة لا تحتمل المزيد من الانتظار، حفاظًا على أرواح الأبرياء الذين يدفعون ثمن الإهمال كل يوم.

محمد العزب، أحد أهالي المنطقة، يقول:
"كل يوم بنصحى على خبر حادث، ناس ماتت وناس اتصابت، والسبب الطريق ده اللي بقى مصيدة موت. ليه نستنى الكارثة علشان نتحرك؟!"

أما الحاجة أم عبده، سيدة خمسينية تسكن قرب الطريق، فتروي بمرارة:
"الطريق ده بيمشي فيه عيالنا رايحين مدارسهم، والموت بيعدي جنبهم كل لحظة، مفيش إنارة، ولا مطبات، ولا رقابة. حرام اللي بيحصل فينا."

ويؤكد عم حسين، سائق ميكروباص يعمل على هذا الخط:
"الطريق ده هو مصدر شغلنا، بس بقى خطر. حتى الركاب بيبقوا مرعوبين. بنمشي على مهَل علشان المطبات والحفر، وده بيعطلنا وبيقلل دخلنا."

وأضاف شاب آخر من أهالي عزبة البرج:
"الطريق بقى زي البحر المالح.. حفر وتآكل وتكسير. اللي عنده عربية بيصلّحها كل أسبوع، واللي ماشي على رجله بيخاف يخرج من بيته."

ويجمع الأهالي على مطلب واحد: التدخل الفوري من المحافظة والهيئات المعنية لتطوير الطريق وإعادة رصفه وتوسعته، مع إنارته وتخطيطه بشكل آمن.
فقد تحوّل هذا الطريق من وسيلة للحياة إلى مصدر دائم للخطر، وهم يناشدون بصرخة جماعية: "الحقونا قبل ما نفقد حد تاني".

 

تم نسخ الرابط