عاجل

هل اقتناء الكلب بغرض الأنس حرام؟ دار الإفتاء توضح الحكم

الكلب
الكلب

تلقّت دار الإفتاء المصرية سؤالًا حول حكم اقتناء الكلب داخل المنزل، خاصةً إذا لم يكن بغرض الحراسة أو الصيد، بل فقط من باب الأُنس أو الصحبة.

وفي ردها، أكدت دار الإفتاء أن الأصل في تربية الكلاب داخل البيوت أنه غير جائز إلا لحاجة معتبرة شرعًا، كأن يكون الكلب مُستخدمًا في الحراسة، أو الصيد، أو خدمة المكفوفين، أو البحث والإنقاذ، وغيرها من الأغراض الضرورية أو المصلحية.

أما اقتناء الكلب لمجرد الأُنس أو اللعب فقط، فقد أوضحت الدار أنه من الأمور المكروهة شرعًا، لما ورد في الحديث الصحيح:
“من اقتنى كلبًا، إلا كلب صيد أو ماشية أو زرع، نقص من أجره كل يوم قيراط” [رواه مسلم].
وهذا الحديث يدل على أن وجود الكلب لغير حاجة يُنقص من ثواب المسلم، وإن لم يكن في ذاته محرمًا صريحًا ما لم يُصاحبه ضرر أو نجاسة مهملة

هل الملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلب؟

أثار سؤال متكرر من الجمهور جدلا واسعا حول الحكم الشرعي في تربية الكلاب داخل المنازل، وعما إذا كانت الملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلب. وقد تصدى الدكتور أحمد العوضي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية لتوضيح الأمر تفصيليًا، مبينًا ما جاء في الفقه الإسلامي من أحكام تتعلق بوجود الكلب في المنزل.

وأوضح العوضي من خلال برنامج " فتاوى الناس" المذاع على قناة " الناس " أن الفقهاء فرّقوا بين الكلب الذي يُقتنى لغرض مشروع مثل الحراسة، أو الصيد، أو كلب مدرّب لاكتشاف الجرائم، أو لحماية الماشية، وبين الكلب الذي يُربى لغير حاجة أو لغرض التسلية فقط.

وأشار إلى أن الكلب إذا كان لسبب مشروع – كأن يكون مدرّبًا على مهام معينة أو لحراسة منزل في منطقة نائية – فإن وجوده لا يُعد مانعًا من دخول الملائكة، ولا حرج في تربيته شرعًا. كما يُعتبر اقتناؤه لغرض الأمان والطمأنينة، خاصة لمن يعيشون بمفردهم، من الأمور المباحة.

أما الكلب لغير حاجة.. فالأمر مختلف
أما في حال اقتناء الكلب لغير سبب معتبر، كأن يكون فقط لتسلية الأطفال أو من دون حاجة واضحة، فقد اختلف الفقهاء في حكم ذلك. حيث ذهب بعضهم إلى تحريمه، بينما اعتبره آخرون مكروهًا فقط، مؤكدين أن الأفضل اجتنابه لما ورد من أحاديث تشير إلى منع دخول الملائكة للبيت الذي فيه كلب.


وشدد أمين الفتوى على ضرورة مراعاة عدة أمور حال اقتناء الكلاب، من بينها عدم إزعاج الجيران، وتخصيص مكان مناسب للكلب بعيدًا عن أماكن الصلاة أو الطعام، فضلًا عن تجنّب السلالات الشرسة والمؤذية، التزامًا بالحديث النبوي الشريف: "لا ضرر ولا ضرار."


وختم فتواه قائلًا: "إذا كان اقتناء الكلب لحاجة أو لغرض معتبر، فهو جائز شرعًا، ولا يمنع دخول الملائكة. أما إذا لم تكن هناك حاجة، فالأفضل ترك ذلك، ويُعد مكروهًا على أقل تقدير."

تم نسخ الرابط