ترقّب لإعلان حركة تنقلات الضباط الداخلية بدمياط.. ومؤشرات بتغييرات واسعة

يترقّب الوسط الأمني بمحافظة دمياط خلال الأيام القليلة القادمة اعتماد حركة التنقلات الداخلية لضباط الشرطة داخل المديرية، وسط مؤشرات قوية بتغييرات واسعة في عدد من المناصب القيادية وأقسام الشرطة، وذلك في إطار توجه وزارة الداخلية نحو تطوير الأداء الأمني، وتحقيق أعلى معدلات الانضباط والفاعلية.
وبحسب مصادر مطلعة، تشير المؤشرات الأولية إلى احتمالية تدوير عدد من رؤساء المباحث بعدد من مراكز وأقسام المحافظة، على رأسها مراكز دمياط وفارسكور والزرقا وكفر البطيخ، إلى جانب دعم إدارات مثل المرور والمرافق والمخدرات بعناصر ذات كفاءة وخبرة، خاصة بعد تقييم الأداء الأمني خلال النصف الأول من العام.
كما يُتوقع الإبقاء على بعض القيادات التي أثبتت كفاءة واضحة في إدارة الحملات وضبط معدلات الجريمة، لا سيما في القضايا المتعلقة بالمخدرات والتعدي على الأراضي الزراعية والبناء المخالف، فيما قد تشهد بعض الإدارات الأخرى تغييرات على مستوى الضباط الأصغر سنًا، لضخ دماء جديدة ورفع كفاءة الأداء الميداني.
وتُعد إدارات البحث الجنائي والتموين والمرافق والمرور ضمن الإدارات التي ستخضع لمراجعة شاملة، خاصة في ظل مطالب جماهيرية بتكثيف الحملات في الأسواق، وضبط الأسعار، ومواجهة المخالفات المرورية داخل المدن، لا سيما دمياط ورأس البر ودمياط الجديدة.
تعيين مدير أمن جديد
وفي سياق متصل، شهدت مديرية أمن دمياط تغيّرًا على مستوى القيادة، حيث تم تعيين اللواء هشام رشاد مديرًا لأمن دمياط، وذلك ضمن حركة تنقلات وزارة الداخلية التي شملت عددًا من القيادات الأمنية على مستوى الجمهورية.
ويُعد اللواء هشام رشاد من القيادات الأمنية البارزة، ويتمتع بسيرة مهنية مشرفة، حيث شغل عددًا من المناصب المهمة في قطاعات الأمن العام والمباحث الجنائية، ويُعرف عنه الحزم والانضباط في التعامل مع الملفات الأمنية المختلفة.
وقد زار الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، مقر مديرية الأمن بمدينة دمياط الجديدة لتقديم التهنئة للواء هشام رشاد، رافقه خلالها اللواء محمد همام السكرتير العام، والمهندسة شيماء الصديق نائب المحافظ، مؤكدًا دعم الجهاز التنفيذي بالمحافظة الكامل لجهود مديرية الأمن.
وأعرب المحافظ عن ثقته في أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من الاستقرار والانضباط الأمني، منوهًا إلى أهمية التكامل بين أجهزة الدولة المختلفة لتحقيق التنمية الشاملة، خاصة في ظل ما تشهده المحافظة من مشروعات قومية وتنموية متعددة.
توقعات بمرحلة جديدة
وتُعد حركة التنقلات المرتقبة إحدى الأدوات الرئيسية لوزارة الداخلية لضمان فاعلية الأداء وتجديد الدماء داخل الجهاز الشرطي، خاصة مع التحديات الأمنية المتعددة، وتنامي الحاجة إلى مواكبة الأساليب الحديثة في العمل الشرطي.
ومن المتوقع أن تصدر الحركة خلال أيام، عقب اعتمادها من قبل مدير الأمن الجديد، حيث سيُعاد توزيع الضباط بما يضمن تحقيق أعلى درجات الأمن والانضباط داخل المحافظة، ومواكبة التطورات التي تشهدها دمياط على الصعيدين التنموي والمجتمعي.