عاجل

إضراب وطني في بلجيكا يعطل الرحلات الجوية والسكك الحديدية

إضراب بلجيكا
إضراب بلجيكا

شهدت بلجيكا، اليوم الاثنين، أول إضراب وطني لهذا العام ، وهو الإضراب الذي دعت إليه النقابات الكبرى في البلاد للاحتجاج على قضايا التقاعد.


وقد أدى الإضراب إلى اضطرابات كبيرة في قطاع النقل، حيث تم إلغاء العديد من الرحلات الجوية والقطارات، كما تأثرت المدارس بشكل كبير.


حيث تجمع حوالي 30,000 شخص في العاصمة بروكسل للمشاركة في التظاهرات، ووقعت بعض الحوادث بين المتظاهرين وعناصر الشرطة، مما أسفر عن إصابة أربعة شرطيين بجروح خفيفة، وحدث ذلك عندما قرر بعض رجال الإطفاء المشاركين في التظاهرة مغادرة الموكب ومحاولة إغلاق أحد الطرق الرئيسية، مما استدعى تدخل الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع.

 

إضراب في بلجيكا 


دعت النقابات الثلاث الكبرى في بلجيكا (الاتحاد العام للعمال البلجيكيين، النقابة المسيحية، والنقابة الليبرالية) إلى تنظيم يوم عمل وطني للاحتجاج على مشروعات الحكومة الحالية المتعلقة بالمعاشات التقاعدية، وتعتقد النقابات أن الحكومة، التي لا تزال في مرحلة التفاوض، تخطط للحد من حقوق التقاعد.


أشارت الأمينة العامة للنقابة المسيحية،ماريا هيلين سكا، في تصريح لإذاعة RTBF، إلى أن هناك "اقتصاديات تقدر بحوالي ثلاثة مليارات يورو من المقرر أن تُنفذ على حساب المعاشات التقاعدية".


وتم تحديد السن القانوني للتقاعد في بلجيكا عند 66 عامًا للحصول على معاش تقاعدي كامل منذ 1 يناير 2025. 


وتخشى النقابات أن تقوم الحكومة المقبلة، التي يتوقع أن تكون حكومة يمين وسطية، بتقليص إمكانيات التقاعد المبكر لبعض الفئات، مثل عمال السكك الحديدية، حيث كانت تأثيرات الإضراب واضحة بشكل خاص في قطاع النقل.

 

شلل بسبب الإضرابات 


كما ذكرت المتحدثة باسم شركة إدارة المطار، بروكسل إيربورت، أنه قد تم إلغاء 40% من الرحلات الجوية المقررة في مطار بروكسل-زافنتم سواء المغادرة أو الوصول.


أما في مطار شارلروا، الذي يعد ثاني أكبر مطار في البلاد، تم إلغاء جميع الرحلات الجوية المغادرة في فترة بعد الظهر، في حين تم الحفاظ على الرحلات القادمة، وكان السبب في إلغاء الرحلات هو "النقص المفاجئ في عدد موظفي شركة الأمن الخارجية، مما حال دون تأمين سلامة المطار".


وفيما يتعلق بالسكك الحديدية، فقد تم تشغيل قطار واحد فقط من كل ثلاثة قطارات بين المدن الكبرى، بينما شهدت وسائل النقل العامة في منطقة بروكسل ووالونيا اضطرابات كبيرة أيضًا.


لم يكن قطاع التعليم بعيدا عن تأثيرات الإضراب، فقد شاركت النقابات التعليمية في الاحتجاجات، حيث أُغلِقَت حوالي 40% من المدارس اليوم الإثنين بسبب نقص عدد المعلمين.


ويمثل هذا الإضراب الوطني بداية لجدل كبير حول الإصلاحات المخطط لها في و يعكس مدى الاستياء 

تم نسخ الرابط