عاجل

ارتفاع الأسعار يهدد موائد الرحمن.. تراجع في عدد الوجبات وإلغاء بعضها

مائدة رحمن
مائدة رحمن

قبل خمس سنوات، كان أحمد مطاوع حريصًا على إقامة مائدة رحمن لأهالي منطقته في إمبابة كل عام خلال شهر رمضان، لكن هذا العام اضطر إلى التوقف عن إقامة المائدة بسبب الارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية، مثل الأرز واللحوم والدواجن وغيرهم من المستلزمات التي يحتاجها.
 

يقول مطاوع صاحب الـ 55 عاما أثناء حديثه لـ "نيوز رووم"، "الأسعار بقت غالية جدًا، ومكنتش هقدر أكمل باقي الشهر"، مشيرًا إلى أنه رغم تشجيع البعض له على بدء المائدة والاعتماد على التبرعات، إلا أنه خشي من عدم توفر الدعم الكافي لاستكمالها، يقول:ممكن بعد ما أعملها ملقيش تبرعات أكملها، فقلت خلاص السنة الجاية يكون ربنا كرم".

الأمر نفسه واجهه حمدي عبد الجواد الذي يقيم في منطقة منطقة بولاق الدكرور، حيث كان يعتمد الرجل على تبرعات أصحاب المحال التجارية المجاورة له لتمويل مائدة رحمن التي اعتاد إقامتها للمارة على الطريق الدائري، لكنه هذا العام وجد أن الكثيرين اعتذروا عن المساهمة في المائدة كما اعتادوا كل عام بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه الكل نتيجة ارتفاع التضخم والسلع الغذائية.

يقول عبد الجواد، صاحب الـ42 عامًا: "كميات السلع اللي كنت بشتريها لعمل 50 وجبة يوميًا سعرها زاد لأكتر من الضعف، ده غير المستلزمات التانية من مشروبات وغيره يعني لو كنت بجمع 20 ألف، دلوقتي مطلوب أجمع زيهم مرتين تاني".

أما أحمد عبد الصبور، الذي يعمل في إحدى الشركات الخاصة، فاختار تقليل عدد الوجبات في المائدة التي اعتاد إقامتها بدلاً من التوقف تمامًا، حيث كان يوزع نحو 150 وجبة يوميا، لكنه اضطر هذا العام إلى تقليص العدد إلى 60 فقط بسبب ارتفاع أسعار السلع.

يقول عبد الصبور: "الـ60 وجبة بتمن الـ150 السنة اللي فاتت"، لكنه يأمل في زيادة العدد في حال تلقى دعمًا ماليًا من أهالي بلدته، مشيرا إلى أن أكثر ما يؤلمه رؤية أشخاص يأتون ولا يجدون طعامًا: "بزعل أوي لما حد يجي ويمشي من غير ما يفطر"، وفي هذه الحالة، يحاول تعويضهم بمنحهم عصيرًا بدلاً من الطعام.

تم نسخ الرابط