أحمد موسى: الاحتلال يسيطر على المعابر.. ويحاول ترويج أكاذيب عن مصر

اتهم الإعلامي أحمد موسى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة تصدير صورة مغلوطة عن الموقف المصري من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، مدعيًا أن مصر هي التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكد موسى خلال حلقة برنامجه "على مسؤوليتي" المذاع عبر قناة صدي البلد ،أن الحقيقة على الأرض تختلف تمامًا، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو الجهة الوحيدة التي تتحكم فعليًا في جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، بما في ذلك معبر رفح من الناحية الفلسطينية، والذي يخضع بشكل غير مباشر لسيطرة تل أبيب.
الكتائب الإلكترونية.. أداة جديدة في الحرب الإعلامية
أشار موسى إلى أن نتنياهو لا يتحرك بمفرده في هذا المخطط الإعلامي، بل تساعده "كتائب إلكترونية" منظمة، تعمل على ترويج مزاعمه وتضليل الرأي العام العربي والدولي، عبر منصات التواصل الاجتماعي، موضحًا أن بعض هذه اللجان تعمل بشكل منسق لنشر الأكاذيب بشأن الموقف المصري.
وأوضح أن الهدف من هذه الحملة الممنهجة هو الضغط على مصر وخلق انقسام داخلي، لكن الوعي الشعبي وإدراك المواطنين لحقيقة ما يجري، يحول دون تحقيق هذا المخطط.
دعم شعبي والتفاف حول القيادة
قال موسى إن مصر، قيادة وشعبًا، لا يمكن أن تقع في فخ هذه الحملات المضللة، مشددًا على أن الشعب المصري يقف صفًا واحدًا خلف قيادته السياسية وجيشه الوطني، الذي يمثل درع الحماية الرئيسي في مواجهة أي تهديدات.
وأضاف أن الجيش المصري لا يقتصر دوره على حماية الحدود فقط، بل يمثل أيضًا سدًا منيعًا في وجه المؤامرات الإقليمية التي تحاول زعزعة أمن المنطقة.
تعاون خفي بين الإخوان ونتنياهو
وواصل الإعلامي حديثه مؤكدًا أن هناك ما وصفه بـ"التعاون الواضح" بين جماعة الإخوان الإرهابية وحكومة نتنياهو، مشيرًا إلى أن هذا التعاون ليس جديدًا، بل يعود إلى سنوات مضت، لكنه بات يتخذ أشكالًا أكثر علانية في الفترة الأخيرة.
ولفت إلى أن نتنياهو أصبح بمثابة "المرشد الأعلى" للجماعة في الخارج، في إشارة إلى تقاطع المصالح بين الطرفين، رغم التناقض الظاهري في الأيديولوجيات.
الرسالة الأخيرة
في ختام حديثه، شدد أحمد موسى على ضرورة الانتباه لمثل هذه الحملات الدعائية، وعدم الانسياق وراء المعلومات المغلوطة التي يتم تداولها على الإنترنت، داعيًا الإعلاميين والمواطنين على حد سواء إلى التحقق من المصادر ودعم الموقف الوطني المصري بكل وضوح.