حوادث النقل الذكي تتكرر.. سائق يخلع ملابسه ويترك فتاة وحيدة على الطريق

شهدت رحلة فتاة شابة عبر أحد تطبيقات النقل الذكي واقعة مقلقة خلال تنقلها من مدينة نصر إلى التجمع الخامس، إذ تعرضت لسلوك غير مألوف ومخيف من قِبل السائق، مما دفعها إلى اتخاذ قرار جريء بفتح باب السيارة أثناء سيرها لإنقاذ نفسها من الموقف.
وأوضحت الفتاة، في حديث خاص، أن الواقعة بدأت منذ اللحظة الأولى للتواصل مع السائق، حيث تفاجأت برسالة صوتية منه بصوت يبدو أكبر سنًا يقول فيها: "أنا بيني وبينك كام دقيقة يا حبيبتي"، ما أثار لديها شعورًا بعدم الارتياح، إلا أنها قررت متابعة الرحلة متفائلة بأن الأمر لن يتطور إلى شيء خطير.
تصرفات غريبة
خلال الرحلة، لاحظت الفتاة تصرفات غريبة من السائق، إذ بدا غير متمكن من الطريق، مع تردد واضح وافتقاد للثقة في التنقل، كما كان يلتفت يمينًا ويسارًا بشكل مبالغ فيه، ويشعرها بنظرات مستمرة من خلال المرآة الداخلية للسيارة. وعندما استفسرت عن سبب هذه التصرفات، أجابها قائلاً: "ببص على المرايات، هو انتي خايفة ولا إيه؟"، ما زاد من شعورها بالتوتر والقلق.
الأمر تصاعد عندما قرر السائق تغيير المسار إلى طريق محور شينزو آبي، وهو مسار غير معتاد بالنسبة للفتاة، ثم بدأ في تصرفات خطيرة وغير متوقعة، حيث خلع حزام الأمان ثم بدأ في خلع بعض ملابسه داخل السيارة، مما دفع الفتاة إلى الصراخ في محاولة لشد انتباهه وطلب المساعدة.
محاولًة الهروب
وفي لحظة يائسة، قررت الفتاة فتح باب السيارة أثناء سيرها بسرعة، محاولًة الهروب من الموقف المرعب، ما دفع السائق للتوقف وأخبرها "انزلي انتي حرة"، قبل أن يتركها بمفردها على الطريق دون أن يُنهِ الرحلة على تطبيق النقل.
وأكدت الفتاة أن هذا الموقف تركها في حالة من الصدمة والهلع، مطالبة الجهات المختصة في تطبيقات النقل الذكي بضرورة تشديد الرقابة على السائقين، وتفعيل آليات حماية أسرع وفعالة لحماية المستخدمين من مثل هذه المواقف التي تهدد حياتهم وسلامتهم.
وفي الوقت ذاته، تناشد الضحية الشركة المعنية باتخاذ إجراءات حاسمة بحق السائق، وتحميله المسؤولية القانونية لما ارتكبه من تصرفات تهدد أمن وسلامة الركاب.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تفتح ملف سلامة مستخدمي تطبيقات النقل الذكي، وتدعو لمراجعة معايير الأمان، خصوصًا مع تزايد الاعتماد على هذه الخدمات في التنقل اليومي، بما يضمن توفير بيئة آمنة لجميع المستخدمين.