طارق فهمي: مخطط إخواني جديد وراء دعوات التجمهر أمام السفارات المصرية

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الدعوات التي أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية لتنظيم تظاهرات أمام السفارات المصرية في الخارج، ليست سوى محاولات ممنهجة للتشكيك في الموقف المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، والتأثير على الرأي العام الدولي في لحظة فارقة تشهد تصعيدًا إنسانيًا خطيرًا في قطاع غزة.
وقال فهمي، في تصريحات خاصة لـ"نيوز روم"، إن الهدف الحقيقي من تلك التحركات ليس التعبير السلمي أو دعم الشعب الفلسطيني كما يُروّج، بل السعي إلى خلق حالة من الإرباك السياسي وتشويه صورة مصر، عبر نشر روايات مضللة ومعلومات تفتقر إلى الحد الأدنى من المصداقية، في إطار حملات ممنهجة تمولها جهات معادية.
حملات تشويه موازية للتقدم المصري
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن هذه الحملات المشبوهة عادةً ما تتزامن مع تحقيق مصر تقدمًا حقيقيًا في الملفات الإقليمية أو الإنسانية، مؤكدًا أن كل تحرك مصري ناجح تجاه الأزمة الفلسطينية يُقابل بهجمات إعلامية ومنصات إلكترونية مشبوهة تهدف إلى تقويض جهود الدولة المصرية وإحداث حالة من البلبلة والتشكيك في نواياها.
وشدد فهمي على أن مصر تتحرك بثبات وفق استراتيجية وطنية واضحة تنبع من التزام تاريخي تجاه القضية الفلسطينية، سواء عبر جهود الوساطة لوقف إطلاق النار، أو فتح الممرات الآمنة لإدخال المساعدات، أو المواقف السياسية والدبلوماسية في المحافل الدولية.
مصر لن تلتفت لمحاولات التشويه
وأكد الدكتور طارق فهمي أن الشعب المصري يدرك جيدًا حجم الدور الوطني الذي تقوم به بلاده تجاه أشقائه الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن مصر لن تتأثر بمثل هذه الدعوات المسمومة أو الحملات التحريضية التي تقودها قوى الشر والظلام.
وختم بالقول إن الدولة المصرية ستواصل أداء دورها الإقليمي والإنساني دون انجرار وراء الاستفزازات أو المزايدات، وأن القاهرة كانت وستظل صمام الأمان العربي، والحائط الصلب في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
دعوات التجمهر أمام السفارات
في سياق متصل، أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، في تصريحات خاصة أن الدعوات المتكررة لتنظيم تجمعات أمام السفارات المصرية في الخارج تحت شعار "نصرة فلسطين" لا تعدو كونها محاولات عبثية لإرباك المشهد السياسي وتشويه الموقف المصري الراسخ والداعم للقضية الفلسطينية.
وأوضح فرحات أن هذه التحركات تُنسقها جهات معادية للدولة المصرية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي وبعض الكيانات الممولة من الخارج، والتي تستغل الأزمة الإنسانية التي تمر بها فلسطين لتوظيفها في أجندات سياسية تهدف إلى ضرب الاستقرار الوطني.
وأكد أن هذه الدعوات لا تعكس نوايا حقيقية لمناصرة الشعب الفلسطيني، بل تستهدف بث الفوضى والضغوط على مؤسسات الدولة.
تحركات دبلوماسية فعالة
وأشار فرحات إلى أن مصر تتخذ موقفًا واضحًا ومدروسًا بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تسعى من خلاله إلى تحقيق وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية آمنة لنقل المساعدات الطبية والغذائية للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى تحركات دبلوماسية فعالة تسعى إلى تعزيز المواقف الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية بعيدًا عن الشعارات الفارغة والمزايدات الإعلامية.
وحذر نائب رئيس حزب المؤتمر من خطورة استغلال تنظيم الإخوان للأزمات الإقليمية لإحداث الفوضى وتعطيل مؤسسات الدولة، معتمدًا على وسائل إعلام مضللة وتحريض إلكتروني ممنهج لتشويه الوعي الشعبي. وأكد أن المحاولات الرامية للتجمهر أمام السفارات المصرية في الخارج ليست سوى محاولات ساذجة ستفشل أمام وعي الشعوب وحكمة القيادة السياسية.