أسامة قابيل: وجودك في الحياة نعمة.. والابتلاء رسالة حب من الله لعباده

قال الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، إن وجود الإنسان في هذه الحياة بحد ذاته هو أول وأعظم دلائل محبة الله له، مستدلًا بقوله تعالى: ﴿فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين﴾، مشيرًا إلى أن تكريم الله للإنسان بنفخة من روحه يدل على منزلة عظيمة لا يُدركها كثير من الناس.
الابتلاء رسالة حب من الله لعباده
وخلال لقائه ببرنامج "من القلب للقلب" ، أوضح قابيل أن من أبرز علامات محبة الله لعبده هو الابتلاء، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أحب الله عبدًا ابتلاه"، لافتًا إلى أن البلاء في حقيقته ليس عقوبة كما يظن البعض، وإنما هو تكريم من الله لعبده ووسيلة لرفع الدرجات ومحو الذنوب.
وأكد أن الابتلاءات التي يمر بها الإنسان في حياته قد تكون بابًا للرجوع إلى الله، وفرصة لتزكية النفس وتطهيرها من المعاصي، فضلًا عن كونها وسيلة للوصول إلى مقامات عالية من الصبر والرضا واليقين.
وشدّد الدكتور أسامة قابيل على أن حب الله لا يُقاس بكثرة النعم أو غياب المصاعب، بل يُقاس بمدى القرب من الله والثبات على الطاعة وقت الشدائد، مضيفًا: "المهم مش بس تصبر، لكن تفضل على يقين إن ربنا بيحبك، مهما اشتدت الظروف وضاقت الأحوال".
وفي رسالة طمأنينة وجهها للشباب، الذين كثيرًا ما يتساءلون عن دلائل حب الله، دعا قابيل إلى الثقة في رحمة الله وعدله، والإيمان بأن كل ما يمر به الإنسان في حياته هو بعين الله ولحكمة يعلمها سبحانه، مؤكدًا أن الرضا بقضاء الله والتسليم لحكمته هو مفتاح النجاة في الدنيا والآخرة.