سهير جودة تنعى زياد الرحباني: وداع يفيض بالحزن والشموخ

نعت الإعلامية سهير جودة، الموسيقار اللبناني الكبير زياد الرحباني، معبرة عن تأثرها العميق بلحظات الوداع التي جمعت بين الحزن الشديد والشموخ الذي تجلّى في حضور والدته الفنانة الكبيرة فيروز خلال جنازته.
فيروز.. شموخ الصمت في لحظة الفقد
قالت سهير جودة خلال برنامجها "الستات" المذاع على قناة النهار:
"زياد الرحباني يؤكد الفكرة الأصعب، ففيروز في لحظة وجعها العميق كانت في منتهى الشموخ، حزن كبير لكنه يصاحبه كبرياء الصمت."
وأضافت أن حضور فيروز في الصف الأول خلال مراسم الجنازة دون أن تنطق بكلمة واحدة كان كفيلاً بأن يعبّر عن كل مشاعر الألم التي تعجز الكلمات عن وصفها، مؤكدة أن "ملامحها كانت مرآة لكل ما لا يُقال".
جمهور محب وموجوع يودع رمزًا فنيًا
وتحدثت سهير عن حضور الآلاف من محبي زياد الرحباني الذين تجمعوا لتشييع جثمانه، وقالت:
"الآلاف كانوا حاضرين بحب عميق لزياد الرحباني، وكان وجع الفراق واضحًا في قلوب الجميع، ليس فقط في لبنان، بل في كل العالم العربي الذي تأثر بموسيقاه وأفكاره."
إرث فني خالد
أشارت سهير جودة إلى أن زياد الرحباني لم يكن مجرد موسيقار وكاتب، بل كان "حالة فكرية متكاملة تركت بصمة في الوجدان العربي"، خاصة من خلال تعاوناته الخالدة مع والدته فيروز التي شكّلت علامات بارزة في تاريخ الفن.
وأضافت:
"زياد ترك مدرسة كاملة من الإبداع في الموسيقى والمسرح وفي مواقفه، رحل جسده لكن كلماته وألحانه ستظل حية في ذاكرة الأجيال."
وداع مهيب برفقة الأصدقاء والعائلة
واختتمت سهير حديثها مؤكدة أن لحظة الوداع كانت تليق بحجم العطاء الكبير الذي قدّمه الراحل، وقالت:
"اليوم فقد الشعب اللبناني وكل محبي الفن الأصيل واحدًا من أهم رموزه."
وحضر مراسم التشييع شخصيات فنية بارزة، من بينها الفنانة هدى حداد شقيقة فيروز، والفنانة كارمن لبس، إلى جانب عدد من الأصدقاء وأفراد العائلة، في مشهد جسّد عمق الحزن على رحيل الموسيقار الكبير.
كما شهدت الجنازة ظهورًا نادرًا للفنانة فيروز التي بدت على وجهها علامات الحزن العميق، وسط مواساة الحضور الذين وقفوا معها في هذه اللحظات المؤلمة.