بعد انقطاعها الأيام الماضية.. المياه والكهرباء تُعيد الحياة لسكان الجيزة
بعد ساعات من الانقطاع الذي أثرعلى حياة الملايين، عادت صباح اليوم الإثنين خدمات المياه والكهرباء بشكل تدريجي وكامل إلى معظم أنحاء محافظة الجيزة شهدت المحافظة حالة من الترقب والقلق خلال فترة الانقطاع، قبل أن تبدأ مؤشرات التحسن في الظهور مع إشراقة شمس اليوم، لتعود معها مظاهر الحياة الطبيعية إلى الشوارع والمنازل.
تفاصيل الانقطاع والجهود المبذولة
كانت مناطق واسعة من محافظة الجيزة قد شهدت انقطاعًا مفاجئًا في التيار الكهربائي منذ ساعات متأخرة من ليلة أمس، تبعته في بعض المناطق انقطاعات في إمدادات المياه، مما أثار استياءً وقلقًا كبيرًا بين المواطنين تأثرت بهذا الانقطاع أحياء رئيسية مثل الهرم، فيصل، الدقي، المهندسين، وبعض أجزاء من أكتوبر وزايد.
فور الإبلاغ عن المشكلة، تحركت فرق الطوارئ التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية (ممثلة في شركات المياه والصرف الصحي) على الفور. وقد أفادت مصادر مسؤولة أن الانقطاع كان نتيجة عطل فني مفاجئ في أحد الخطوط الرئيسية المغذية للمحافظة، مما أثر بدوره على محطات رفع المياه التي تعتمد على الكهرباء لتشغيلها.
على مدار الساعات الماضية، عملت فرق الصيانة والمهندسون على مدار الساعة لتحديد سبب العطل وإصلاحه وقد تم الدفع بفرق إضافية ومعدات متطورة لتسريع عملية الإصلاح، مع التركيز على المناطق الأكثر كثافة سكانية وحيوية لضمان عودة الخدمات بأسرع وقت ممكن.
فرحة العودة وانتعاش الحياة
مع ساعات الصباح الأولى، بدأت البشائر تلوح في الأفق أفاد سكان مناطق الهرم وفيصل ببدء عودة التيار الكهربائي بشكل متقطع في البداية، ثم استقراره تدريجيًاتبع ذلك بوقت قصير عودة ضخ المياه إلى المنازل، مما أضفى شعورًا بالراحة والطمأنينة بين الأسر.
"كنت قلقة للغاية بشأن أطفالي وكيف سنقضي اليوم بدون مياه أو كهرباء، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة،" تقول سيدة محمد، ربة منزل من حي فيصل "الحمد لله، الكهرباء عادت والمياه بدأت تتدفق، شعور رائع بعودة الحياة الطبيعية."
شهدت الشوارع حركة دؤوبة مع عودة الإضاءة إلى المحال التجارية والمؤسسات بدأت المخابز في العمل بكامل طاقتها، واستأنفت المصانع الصغيرة والمكاتب أعمالها بعد توقف اضطراري. كما عادت إشارات المرور للعمل، مما ساهم في انسيابية الحركة المرورية بعد حالة من الارتباك شهدتها بعض التقاطعات ليلاً.
دروس مستفادة وتطلعات للمستقبل
تُعيد مثل هذه الأحداث إلى الواجهة أهمية البنية التحتية القوية والموثوقة لأي مدينة حديثة ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لتطويروتحديث شبكات الكهرباء والمياه، فإن وقوع أعطال مفاجئة يظل أمرًا واردًا.
الأمر الذي يتطلب ضرورة الصيانة الدورية والوقائية للشبكات، والاستثمار المستمر في تطويرها وتحديثها لتجنب تكرار مثل هذه الأعطال، أو على الأقل تقليل مدة الانقطاع إلى أدنى حد ممكن ويؤكد على أهمية وجود خطط طوارئ فعالة وسريعة الاستجابة للتعامل مع أي مشكلات مفاجئة قد تطرأ.
تؤكد عودة المياه والكهرباء إلى محافظة الجيزة صباح اليوم على قدرة الأجهزة المعنية على التعامل مع الأزمات الطارئة بكفاءة نسبية، وتعكس التزامها بتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين .
