شمس الكويتية تكشف كواليس أغنيتها "طز": "غنيت لأعبر وليس لإرضاء الجميع

كشفت الفنانة شمس الكويتية تفاصيل وكواليس أحدث أعمالها الغنائية "طز"، والتي أطلقتها مؤخرًا وحققت بها انتشارًا واسعًا عبر مختلف المنصات، حيث تصدّرت التريند خلال الأيام الماضية، ونجحت في تجاوز 2 مليون مشاهدة على منصة "يوتيوب"، إلى جانب تصدّرها قوائم الأغاني الأكثر تداولًا على منصات الموسيقى المختلفة.
الأغنية، التي تنتمي إلى نوعية الأغاني الجريئة الصريحة، جاءت بتوقيع الشاعر والملحن فراس الذر، وتوزيع ميثم علاء الدين، وتم تصويرها على طريقة الفيديو كليب تحت إدارة المخرج جوزيف نصار، وتميّزت باستخدام مشاهد تم تنفيذها عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، في تجربة وصفتها شمس بأنها "لمسة تقنية، لا تغني عن الإحساس الحقيقي".
وفي تصريحاتها الصحفية، أوضحت شمس أسباب اختيارها لعنوان الأغنية قائلة:"أنا اخترت اسم (طز) لأنه كلمة بقولها دايمًا لكل شيء سلبي في حياتي.. ليه لاء؟ الكلمة نفسها بتعبّر عن الحالة اللي حبيت أوصلها في الأغنية، وهي رد بسيط ومباشر على كل شخص حاقد، وكل طاقة سلبية، وكل حد بيحاول يكسّر فيك".
وأضافت:"أنا لا أغني كي أرضي الجميع، بل أغني كي أُعبّر. و(طز) كانت العنوان الأمثل لما أحس به، وكل جملة في الأغنية طالعة من داخلي".
ورغم أن الأغنية بلهجة عراقية، فقد اختارت شمس أن يكون اسمها باللهجة المصرية، وهو ما علّقت عليه قائلة:
"اللهجة المصرية قريبة من القلب، وفيها طاقة وخفة دم. من زمان وأنا بحب مصر وشعبها، وفعلًا أفكر أقدم عمل كامل باللهجة المصرية قريبًا. الجمهور المصري ذواق، ويحب الفن الحقيقي، ودي فرصة إني أكون أقرب ليهم".
وعن تصدّر الأغنية "التريند"، قالت شمس:"أنا دائمًا بشتغل على أي عمل بكل طاقتي وصدق، والباقي على الله.. التريند رزق في النهاية، لكن لما بشوف تفاعل الجمهور، وناس بتكتب لي إنهم حسوا بالأغنية، ده اللي بيفرحني فعلًا وبيخلي مجهودي له معنى".
أما عن استخدام الذكاء الاصطناعي في بعض مشاهد الكليب، فوصفت الأمر بأنه "خطوة محسوبة"، موضحة:"الذكاء الاصطناعي أداة مهمة، لكنه لا يستطيع تقديم الإحساس. استخدمته في الكليب كعنصر مساعد، لكني مؤمنة أن الفن الحقيقي فيه روح وعفوية وإنسانية، وهذا لا يجب أن نفقده مهما تطورت التكنولوجيا. ربما أستخدمه بشكل أوسع في المستقبل، لكن دائمًا بحذر".
كلمات الأغنية
وجاءت كلمات الأغنية لتعبّر بوضوح عن التمرّد على العلاقات السامة والمشاعر الزائفة، حيث تقول في مقطعها الأول:
"طز بلي راحوا مااجو.. بلي حبوا ونسوا.. بلي خانوا ماوفو طز.. على ارواحتهم طغو.. ويا البجاهم مشو.. على النعمة مارضوا طز.. على القدامي اخرسوا.. لكن بظهري حجوا.. مااقلهم هلو طز.. أريد ارقص على جروح اليأذيني.. الشمس اني واحرقه الي يطفيني.. والي طاح من عيني ادوس عليه".
وفي المقطع الثاني، تستكمل الأغنية هجومها على العلاقات الزائفة:
"حب ماكو حب بهالوقت عمي ياحب يازفت.. على هالكلمة ضحكت حب.. العشق هس انقرض.. واليحب رايد غرض وبالمشاعر انفرض حب.. الي مايسوى التعب.. والي عذب القلب حرام بيه كلمة عتب طز.. المابيه خير.. أبد لا يقول هذا أني.. بوقت الشدة يتحول شخص ثاني.. واقط على الراح ماحاني سبع حصوات".
بهذه الأغنية، تواصل شمس الكويتية تقديم لونها الغنائي الخاص، الذي يجمع بين الجرأة والصدق، وتفتح من خلاله حوارًا مباشرًا مع جمهورها، لا سيما فئة الشباب الذين وجدوا في "طز" تعبيرًا حقيقيًا عن مشاعر الغضب والخذلان والتمرد، وسط إنتاج عصري وجريء.