"ستيلانتيس" تطلق أول سيارة كهربائية بثلاث عجلات من مصانعها في المغرب

في خطوة استراتيجية تستهدف التوسع في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، أعلنت مجموعة ستيلانتيس العالمية عن بدء إنتاج سيارة كهربائية بثلاث عجلات من مصنعها الواقع في مدينة القنيطرة شمال غرب المغرب. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة المجموعة للتحول نحو التنقل المستدام، وتوفير حلول كهربائية منخفضة التكلفة وصديقة للبيئة للأسواق النامية والناشئة.
إنتاج محلي وتوجه عالمي
السيارة الجديدة، التي لم يُكشف عن اسمها التجاري النهائي بعد، تمثل جزءًا من رؤية ستيلانتيس لإنتاج سيارات حضرية بسيطة وميسورة التكلفة تلبي احتياجات المستخدم اليومي، خاصة في المدن ذات الكثافة السكانية المرتفعة. المصنع في المغرب، الذي يُعد واحدًا من أهم مواقع التصنيع التابعة للمجموعة في القارة، سيتولى إنتاج هذا الطراز بكميات كبيرة لتغذية الأسواق الإقليمية.
ووفقًا للمجموعة، فإن السيارة ستكون مناسبة للاستخدام اليومي داخل المدن، وستوفر بديلاً كهربائيًا فعالًا للدراجات النارية أو السيارات الصغيرة العاملة بالبنزين، مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة والجودة الأوروبية. كما تم تطوير التصميم بالتعاون مع فرق مغربية ومحلية، ما يعزز من القيمة المضافة لصناعة السيارات في المغرب.
تركيز على الاستدامة والطاقة النظيفة
ستيلانتيس أوضحت أن هذه الخطوة تندرج ضمن خطتها العالمية لتوفير أكثر من 75 طرازًا كهربائيًا بحلول عام 2030، والتقليل من الانبعاثات الكربونية بنسبة 50% على الأقل. ويُنتظر أن تُحدث السيارة الجديدة نقلة نوعية في وسائل التنقل في الأسواق الإفريقية والعربية، حيث ما زالت البنية التحتية للسيارات الكهربائية في طور التطور.
إنتاج السيارة الكهربائية ذات الثلاث عجلات في المغرب يُعد دليلاً واضحًا على التحوّل العالمي نحو الحلول الذكية والمستدامة، ويعزز من مكانة المملكة كمركز صناعي إقليمي لصناعة السيارات المستقبلية في أفريقيا والشرق الأوسط.
إحدى الميزات المهمة للسيارة الجديدة أنها تستهدف شريحة واسعة من المستهلكين الذين يبحثون عن وسيلة تنقل اقتصادية وصديقة للبيئة، دون التضحية بالراحة أو الأمان. ومع ارتفاع أسعار الوقود في العديد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا، تمثل هذه السيارة خيارًا ذكيًا، خاصة في المناطق الحضرية التي تعاني من الازدحام. التصميم ثلاثي العجلات يمنحها ثباتًا وسهولة في القيادة، مع تكلفة تشغيل منخفضة وصيانة بسيطة، وهو ما يُعزز من فرص نجاحها في الأسواق المستهدفة.
من جانبه، أعرب عدد من المسؤولين المغاربة عن فخرهم بإطلاق هذا الطراز من الأراضي المغربية، مؤكدين أن هذه الخطوة تؤكد ثقة الشركات العالمية في مناخ الاستثمار الصناعي بالمغرب، خصوصًا في قطاع السيارات الكهربائية المتطور. ويُتوقع أن تفتح هذه الخطوة المجال أمام استثمارات جديدة وفرص عمل محلية، كما تُكرّس مكانة المغرب كواحد من أبرز اللاعبين في سوق تصنيع السيارات الكهربائية في المنطقة.