هل تعيش مصر صيف طبيعي؟.. سر الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة

درجات الحرارة و حالة من الغليان يشهدها طقس الشارع المصري على مدار الأيام الماضية، دفعت المصريين للتساؤل حول أسباب هذا التغير الكبير في مناخ الصيف بمصر خاصة أنه ليس المناخ المعتاد في فصل الصيف  . 

القبة الحرارية 

وترجع أسباب الارتفاع غير الطبيعي في درجات الحرارة إلى ظاهرة تسمى القبة الحرارية وهي المتسببة في هذا الارتفاع، وهي عبارة عن مرتفع جوي قوي يتمركز فوق منطقة شرق البحر المتوسط .

تعني هذه الظاهرة حبس الحرارة داخل الغلاف الجوي، وتكون أشبه بطبقة بلاستيكية تعيق خروج الحرارة إلى الفضاء، مما يؤدي إلى تراكم الطاقة الحرارية في طبقات الجو السفلى، و ارتفاع الإشعاع الشمسي إلى أكثر من 1000 وات/م²، مما يؤدي إلى شعور الناس بالحرارة الشديدة ليلا نهارا. 

هذه العملية تعرف بالتسخين تحت الضغط، بمعنى أن يصعد الهواء لأعلى في الطبقة العليا ويصطدم بالشمس التي بدورها تزيد سخونة الجو أكثر وتجعله ينزل مرة أخرى بفعل الضغط للطبقة السفلى.

و تصل درجة الحرارة في بعض المناطق لـ 50 درجة مئوية بفعل هذه الظاهرة .

درجات الحرارة 

 من جانبها حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من طقس اليوم على مستوى الجمهورية نظرا لاستمرارالموجة شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء.

وتصل درجات الحرارة المتوقعة اليوم على القاهرة الكبرى 43 درجة مئوية، وتتخطى حاجز 45 درجة مئوية جنوب الصعيد.

وحذرت الأرصاد الجوية من زيادة الإحساس بحرارة الطقس بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة وهدوء الرياح.

 وتسجل درجات الحرارة المحسوسة عن المعلنة في الظل ما يقرب من 3 درجات مئوية.

الهيئة العامة للأرصاد

وتنصح الهيئة العامة للأرصاد الجوية المواطنين بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمواجهة الطقس الحار والرطب، مثل شرب كميات كافية من الماء وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، بالإضافة إلى متابعة التحديثات الجوية باستمرار.

في سياق متصل مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يصبح من الضروري اتباع عادات يومية لتبريد الجسم وتحقيق الشعور بالاسترخاء. الإجهاد الحراري، التعرق المفرط، الشعور بالخمول واضطراب الشهية كلها علامات على أن الجسم يحتاج لممارسات ذكية للترطيب والتبريد.