سمر كشك: السعادة والطمأنينة تبدأ من إدراك وتقدير وشكر النعم
سمر كشك: السعادة والطمأنينة تبدأ من إدراك وتقدير وشكر النعم

أكدت الدكتورة سمر كشك، الاستشارية النفسية، أن السعادة والطمأنينة تبدأ من إدراك وتقدير وشكر النعم التي تحيط بنا، مشيرة إلى أهمية استرجاع اللحظات الجميلة في حياتنا ليس فقط في الأوقات الصعبة بل أيضًا في الأيام العادية و يجب أن يشمل جميع أيامنا.
التأمل فى النعم
وأوضحت الدكتورة سمر كشك،، خلال مشاركتها في برنامج "طمن قلبك" على قناة الناس، أن الإنسان غالبًا ما يفتقد تقدير ما يمتلكه حتى يفقده، مشددة على ضرورة التأمل في النعم التي تحيط بنا، مثل الصحة والعائلة والأمان والأصدقاء، الذين يُعتبرون كنزًا لا يُقدّر إلا في أوقات الشدّة، مشيرة إلى أن الأصدقاء الأوفياء يشبهون المدخرات التي تضمن راحة البال في الأوقات الصعبة.
العلاقات الأسرية
أشارت الدكتورة سمر كشك،إلى أن العلاقات الأسرية تتأثر عندما يفتقر الفرد إلى تقدير أفراد عائلته أو شريك حياته، موضحة أن الإنسان غالبًا لا يُدرك الدعم الكبير الذي يقدمه له الآخرون إلا بعد فقدانه لهم، وطالبت بضرورة تخصيص وقت للتأمل في النعم اليومية والشعور بالامتنان لها، إذ أن إدراك قيمتها قبل فقدانها يعيننا على الحفاظ عليها والتمتع بها.
المعاملة الحسنة
كانت الدكتورة سمر كشك، الاستشارية النفسية ، أكدت فى وقت سابق أن المعاملة الطيبة ليست مجرد سلوك سطحي، بل هي فن يتطلب فهماً عميقاً وتطبيقاً دقيقاً. وأشارت إلى أن البعض يظن أن الشدة والحزم هما السبيل الأمثل للتعامل مع الآخرين، ولكن الحقيقة هي العكس تمامًا.
وأوضحت كشك، أن القسوة لا تؤدي إلى النتائج المطلوبة، بل تثير النفور وتقلل من التعاون، بينما يتطلب الحصول على استجابة إيجابية التعامل بلطف وهدوء. وأكدت أن الإنسان لا يقدم أفضل ما لديه إلا عندما يشعر بالراحة والقبول، موضحة أن الضغط والعنف يولدان الحد الأدنى فقط من العطاء.
كما شددت على أهمية المعاملة الحسنة في البيئة الأسرية، خاصة مع الأطفال، حيث إن اللجوء إلى الشدة في تربيتهم قد يخلق شخصيات خائفة وضعيفة، غير قادرة على مواجهة تحديات الحياة بثقة. وأضافت أن توبيخ الأب أو الأم لأولادهم أمام الآخرين يرسخ في ذهنهم صورة سلبية عن أنفسهم، مما يؤثر بشكل سلبي على مستقبلهم.
أما في سياق العلاقات الزوجية، فقد أكدت كشك، أن اللطف واللين هما أساس نجاح أي علاقة ، موضحة أن الكلمة الطيبة تساهم في خلق بيئة من الحب والطمأنينة بين الزوجين، مما يسهم في جعل الحياة المشتركة أكثر سلاسة وهدوءًا.