ارتقاء 3 شهداء وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي وسط قطاع غزة

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل بسقوط، 3 شهداء وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمخيم المغازي وسط قطاع غزة.
المشهد لا يزال على حاله منذ دخول الفوج الأول
ومن ناحية أخرى، قال رمضان المطعني، مراسل "القاهرة الإخبارية" من معبر رفح الحدودي من الجانب المصري، إن المشهد لا يزال على حاله منذ دخول الفوج الأول من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث تسود حالة من الترقب في انتظار السماح بدخول الفوج الثاني، موضحا أن الحركة في معبر كرم أبو سالم بطيئة للغاية، ولا تزال المساحات المخصصة لدخول الشاحنات ممتلئة، مما يعوق تقدم القوافل الإغاثية القادمة ضمن مبادرة "زاد العِزّة من مصر إلى غزة" التابعة للهلال الأحمر المصري.
وأشار المطعني خلال رسالة على الهواء، إلى أن المساعدات التي دخلت حتى الآن تشمل بشكل رئيسي مواد غذائية مثل البقوليات والمعلبات والزيت، حيث تم تعبئتها داخل كراتين تكفي الأسرة الواحدة من 7 إلى 10 أيام في المتوسط، مضيفا أن هناك أولوية قصوى لشحنات الدقيق، التي تواصل دخولها إلى قطاع غزة عبر شاحنات كبيرة، حيث تعتبر من أكثر المواد الأساسية التي يحتاجها السكان في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وأكد المطعني أن الهلال الأحمر المصري يواصل استعداداته في المنطقة اللوجستية التي أنشأتها مصر في مدينة العريش، والتي شهدت توسعات كبيرة خلال الشهور الماضية لاستيعاب الكميات الضخمة من المساعدات، كما عملت السلطات المصرية على تطوير البنية التحتية والطرق الرابطة بين العريش ورفح، لتيسير عمليات الإمداد ودخول القوافل بشكل أكثر سلاسة نحو معبر رفح، وسط جهود متواصلة لتقديم الدعم الإنساني العاجل لأهالي قطاع غزة.
من جهته، قال أحمد عبد الرازق، مراسل قناة "إكسترا نيوز" من أمام معبر رفح، إن بعض الشاحنات عادت أدراجها دون أن تتمكن من تفريغ حمولتها، بسبب رفض الجانب الإسرائيلي استقبالها عبر معبر كرم أبو سالم، بحجة "اكتظاظ الساحة"، بحسب رد العنصر الأمني الإسرائيلي، وهو ما يعكس استمرار التعنت ووضع العراقيل غير المبررة أمام المساعدات، وهي ممارسات تتكرر منذ بدء العدوان على القطاع، وتتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية.
وأكد عبد الرازق، خلال رسالته على الهواء، أن الهلال الأحمر المصري نسّق دخول قافلة ضخمة تحت عنوان "زاد العزة من مصر إلى غزة"، تضم مئات الأطنان من المساعدات، من بينها: 840 طنًا من الدقيق، 1100 طن من المواد الغذائية، سلال غذائية متنوعة تحتوي على الأرز، السكر، الزيت، المعلبات، والبقوليات، بما يكفي لإعاشة الأسر داخل القطاع من أسبوع إلى عشرة أيام.
وأشار إلى أن مشهد فرحة سائقي الشاحنات الذين تمكنوا من أداء مهمتهم بنجاح، يقابله إحباط شديد لدى من اضطروا للعودة دون تفريغ الحمولة، مضيفًا أن مؤسسات التنسيق وعلى رأسها الهلال الأحمر المصري، تعيش هذا التباين بين الفرح بالإنجاز والإحباط من العرقلة.
ولفت عبد الرازق إلى أن الجهود المصرية لم تتوقف منذ أكثر من 18 شهرًا، مؤكدًا أن الدولة المصرية تواصل إرسال المساعدات الإنسانية رغم العراقيل المتكررة، وستواصل المحاولة مرة بعد أخرى في سبيل كسر الحصار المفروض على القطاع.
وأوضح أن معبر كرم أبو سالم بات هو المنفذ الوحيد بعد أن سيطر الاحتلال على معبر رفح من الجهة الفلسطينية، وهو ما يضاعف من تعقيدات إدخال المساعدات، ويجعل من التنسيق الميداني مهمة شاقة، لكنها مستمرة بإصرار من القاهرة.