زاد العزة من مصر إلى غزة.. قوافل إنسانية تواصل عبورها رغم تعنت الاحتلال

واصلت مصر جهودها الإنسانية في دعم الأشقاء الفلسطينيين داخل قطاع غزة، حيث تحركت صباح اليوم القافلة الثانية من المساعدات الإنسانية ضمن مبادرة "زاد العزة من مصر إلى غزة" التي أطلقها الهلال الأحمر المصري، وسط تعنت مستمر من الاحتلال الإسرائيلي في معبر كرم أبو سالم.
منسق لقوافل الدعم
وقال رمضان المطعني، مراسل "القاهرة الإخبارية" من معبر رفح، إن القافلة الثانية انطلقت صباح اليوم، لليوم الثاني على التوالي، محملة بعشرات الشاحنات التي تنقل كميات ضخمة من المواد الغذائية المتنوعة، تشمل المعلبات، الحبوب، والبقوليات. وأشار إلى أن الشاحنات تسلك طريقًا بطول 4 كيلومترات تقريبًا، من معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم.
وأضاف رمضان المطعني أن الهلال الأحمر المصري عمل طوال الليل وحتى فجر اليوم على تجهيز هذه الشحنات، بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني، لضمان دخول المواد ذات الأولوية القصوى لسكان قطاع غزة، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر الذي يمنع دخول معظم الاحتياجات الأساسية، خاصة الأدوية والأغذية.
إعادة شاحنات دون أسباب منطقية
وكشف رمضان المطعني عن قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإعادة عدد من الشاحنات التي دخلت بالأمس، لأسباب وصفها بـ"الواهية"، مثل وجود ميل بسيط في أجولة الشحنات، ما يعكس استمرار سياسة التضييق ومنع الإغاثة عن الفلسطينيين. وأكد أن هذا التعنت الإسرائيلي يقف عقبة أمام الجهود الإنسانية الضخمة التي تبذلها مصر.
أشار رمضان المطعني إلى وجود ازدواجية صارخة في مشهد المعابر، حيث يظهر من جهة الجهد المصري الهائل، إذ تتكدس آلاف الشاحنات في المناطق اللوجستية في العريش وشمال سيناء، محملة بكافة أنواع الإغاثات، سواء كانت طبية أو غذائية، ومن جهة أخرى، يبرز تعنت الاحتلال الإسرائيلي في معبر كرم أبو سالم، الذي يخضع الشاحنات للتفتيش الدقيق ثم يعيدها أحيانًا دون مبررات واضحة.

مصر مركز رئيسي للمساعدات غزة
وأكد رمضان المطعني أن الهلال الأحمر المصري لا يكتفي فقط بتجهيز المساعدات المحلية، بل يتولى أيضًا استقبال المساعدات الخارجية التي تصل إلى مطار وميناء العريش، حيث يتم تصنيفها وتجهيزها حسب الأولوية، ثم يعاد تحميلها وتسييرها في قوافل متتابعة إلى غزة.
واختتم المطعني حديثه بالتأكيد على أن أكثر من 80% من المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة منذ بداية الأزمة مصدرها الأراضي المصرية، وهو ما يعكس الدور المصري التاريخي والإنساني، والتزام الدولة المصرية ومؤسساتها الرسمية والمجتمعية بدعم الشعب الفلسطيني المحاصر في ظل أوضاع إنسانية كارثية.