عاجل

80 % من مساعدات غزة جاءت من مصر.. والهلال الأحمر يواصل تسيير القوافل الإنسانية

المساعدات
المساعدات

قال رمضان المطعني، مراسل "القاهرة الإخبارية" من معبر رفح، إن القافلة الثانية ضمن مبادرة "زاد العزة من مصر إلى غزة"، التي أطلقها الهلال الأحمر المصري، انطلقت صباح اليوم باتجاه معبر كرم أبو سالم، محمّلة بكميات كبيرة من المواد الغذائية المتنوعة، من بينها المعلبات والحبوب والبقوليات.

شاحنات المساعدات

وأوضح المطعني أن الهلال الأحمر المصري عمل طوال ساعات الليل لتجهيز الشحنات، بالتنسيق مع نظيره الفلسطيني، لتلبية الاحتياجات العاجلة لسكان قطاع غزة، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر، الذي يقيّد دخول المساعدات، بما فيها المواد الغذائية والطبية.

وأشار إلى أن بعض الشاحنات التي دخلت أمس أعادها الاحتلال الإسرائيلي لأسباب غير منطقية، مثل وجود "ميل بسيط في أجولة الشحنة"، ما يُبرز التعنت المتواصل في التعامل مع قوافل الإغاثة.

مصر تحشد آلاف المساعدات

ووصف المشهد على جانبي المعابر بأنه يحمل مفارقة صارخة؛ فبينما تحشد مصر آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات في المناطق اللوجستية بالعريش وشمال سيناء، تتعمد سلطات الاحتلال في معبر كرم أبو سالم عرقلة دخول تلك الإمدادات.

وأكد المطعني أن الهلال الأحمر المصري لا يقتصر دوره على تجهيز القوافل المحلية، بل يشرف أيضًا على استقبال المساعدات الدولية عبر مطار وميناء العريش، ويتم تصنيفها وتجهيزها بحسب الأولويات قبل إرسالها يوميًا إلى قطاع غزة.

80% من إجمالي المساعدات مصرية

وكشف أن مصر وفرت ما يزيد عن 80% من إجمالي المساعدات التي دخلت قطاع غزة منذ بداية الأزمة، في رسالة واضحة على استمرار الدعم المصري الرسمي والمجتمعي للشعب الفلسطيني، وتحمل الدولة لمسؤولياتها الإنسانية والتاريخية تجاه غزة.

وفي وقت سابق، قال رمضان المطعني، موفد القاهرة الإخبارية من معبر رفح، إنه في مشهد إنساني يتكرر رغم التعقيدات، تصطف عشرات الشاحنات أمام معبر رفح المصري، بانتظار التوجه نحو معبر كرم أبو سالم تمهيدًا لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وقد شهد اليوم دخول دفعة جديدة من الشاحنات المحملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية، وعلى رأسها الطحين، وهو العنصر الغذائي الأهم الذي يحتاجه الفلسطينيون في ظل الحصار المستمر، هذا التحرك يأتي في أعقاب انقطاع طويل، وسط جهود مصرية واضحة نجحت في إعادة تفعيل المسار الإنساني، رغم التحديات الأمنية والميدانية.

تم نسخ الرابط