عاجل

رئيس المركز الأوروبي: الضربات الأمريكية ضد الحوثيين رسالة لطهران (فيديو)

أمريكا واليمن
أمريكا واليمن

أكد أبو بكر باذيب، رئيس المركز الأوروبي لقياس الرأي والدراسات الاستراتيجية، أن الضربات الأمريكية الأخيرة ضد الحوثيين في اليمن تعد الأقوى مقارنة بالضربات السابقة، مشيرًا إلى أن السياق السياسي والعسكري الراهن هو ما جعل هذه الضربات أكثر تأثيرًا وفاعلية.

إدارة ترامب والحوثيين

وخلال مداخلة هاتفية في برنامج "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح باذيب أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتمدت منذ وصولها إلى البيت الأبيض نهجًا صارمًا في التعامل مع الحوثيين وإيران، حيث تضمنت سياستها: “إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية ضمن أول 100 قرار اتخذته الإدارة”.

وأضاف: "تم فرض عقوبات اقتصادية مشددة على قيادات الحوثيين وشبكاتهم المالية لشل قدرتهم على تمويل العمليات العسكرية؛ وتصعيد الضغوط على إيران باعتبارها الداعم الرئيسي للحوثيين، بهدف تقليص نفوذها الإقليمي".

ضربات وتحذير لطهران

وأشار باذيب إلى أن الضربات الأخيرة سبقتها عمليات استخباراتية دقيقة، مما جعلها أكثر دقة وفاعلية في استهداف البنية التحتية العسكرية للحوثيين، موضحًا أن هذه العمليات حملت رسالة سياسية واضحة لطهران، حيث تسعى واشنطن إلى تحجيم نفوذ إيران الإقليمي وتقويض دعمها لحلفائها في المنطقة.

وأضاف أن الضربات الأخيرة لم تكن مجرد رد فعل على التهديدات الحوثية للملاحة الدولية، بل تأتي في إطار استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى فرض مزيد من العزلة على إيران، خاصة مع تصاعد التوترات بشأن الملف النووي الإيراني.

التصعيد الأمريكي وإيران 

يرى باذيب أن إدارة ترامب تستخدم الضغوط العسكرية لتعزيز موقفها التفاوضي مع إيران بشأن الملف النووي، مشيرًا إلى أن توجيه ضربات استباقية لحلفاء طهران في اليمن يهدف إلى إضعاف الموقف التفاوضي الإيراني، وإجبارها على تقديم تنازلات في أي محادثات مستقبلية مع واشنطن.

وأضاف أن تصريحات ترامب الأخيرة بشأن توجيه "ضربة قوية" لإيران، دون تحديد طبيعتها (عسكرية أو اقتصادية أو سياسية)، تعكس استراتيجية أمريكية واضحة لردع إيران وتقليص نفوذها في الشرق الأوسط.

مخاطر التصعيد 

ورغم أن الضربات الأمريكية الأخيرة ضد الحوثيين كانت فعالة عسكريًا، إلا أن باذيب حذّر من أن التصعيد المستمر قد يؤدي إلى ردود فعل غير متوقعة، سواء من الحوثيين أو من إيران نفسها، وهو ما قد يزيد من حدة التوترات الإقليمية.

وشدد باذيب على أن واشنطن تتعامل مع الملف اليمني باعتباره جزءًا من معركتها الأوسع مع إيران، وأن أي تصعيد عسكري جديد قد يكون مرتبطًا بمدى استجابة طهران للضغوط الأمريكية في الملف النووي.

تم نسخ الرابط