يوسف معاطي: طباخ الرئيس مستوحى من قصة حقيقية والزعيم كان مرشحا للبطولة

كشف الكاتب والسيناريست الكبير يوسف معاطي كواليس فيلم "طباخ الرئيس"، مشيرًا إلى أن فكرته جاءت من لقائه بطباخ الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث تبادلا الأحاديث على مدار عدة لقاءات، ما ألهمه كتابة العمل.
الرقابة رفضت الفيلم في البداية
وأوضح معاطي، خلال لقائه مع الإعلامي د. عمرو الليثي في برنامج "واحد من الناس"، أن الرقابة رفضت الفيلم في البداية، لكن الرئيس مبارك كان أكثر من أُعجب بالفكرة وأبدى موافقته، مشيرًا إلى أن بعض مشاهد الفيلم نالت إعجابه، ومنها مشهد الثروة الحيوانية الذي ورد فيه تعليق "البهيمة الغريبة لما تروح مكان جديد مبتكلش يومين"، حيث انبهر الرئيس لكون الجملة مأخوذة من واقع فعلي.
وأضاف معاطي/ أن الفيلم تضمن مشهدًا آخر كان محببًا للرئيس، حين جمع الوزراء على الطعام وقال لهم "عيشوا كما يعيش الشعب"، وهو ما رآه تعبيرًا صادقًا.
وأشار إلى أن فيلم "طباخ الرئيس" لا يزال يحظى بصدى كبير بعد أكثر من 17 عامًا، وما زالت بعض عباراته تُردد حتى اليوم، لافتًا إلى أن الفيلم يُدرّس حاليًا في إحدى المؤسسات الأكاديمية بإيطاليا.
الفنان عادل إمام كان مرشحًا في البداية
كما فجر معاطي مفاجأة بأن الفنان عادل إمام كان مرشحًا في البداية لتجسيد شخصية الرئيس مبارك، لكنه أبلغه بأن بطل الفيلم الحقيقي هو "الطباخ"، مؤكدًا أن الفنان خالد زكي قدّم الدور باقتدار واعتبره من أفضل أدواره.
وتابع أن الفنان طلعت زكريا كان الأنسب لدور الطباخ لأنه يشبه الطباخ الحقيقي، مشيرًا إلى أنه تعاون معه في أعمال كثيرة سابقة.
واختتم معاطي حديثه قائلًا: "أعظم ما في مصر هم فنانوها وكتابها، والهجوم عليهم ليس في صالح البلد".
في وقت سابق، كشف الكاتب والسيناريست يوسف معاطي عن واحدة من أخطر المحطات في مسيرته المهنية، حين أصبح هدفًا لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، بعد تقديمه برنامجًا ساخرًا بعنوان "إرهابيات وشارونيات" تناول فيه شخصية رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون بطريقة كوميدية.
ممارسة ضغوط مكثفة
وأكد يوسف معاطي، خلال لقائه في برنامج "واحد من الناس" مع الإعلامي عمرو الليثي على قناة الحياة، أن البرنامج أثار غضبًا واسعًا في الأوساط الصهيونية، ما دفع أطرافًا متعددة إلى ممارسة ضغوط مكثفة لإيقاف عرضه، من بينها سحب إعلانات من شركات كبرى.
ورغم هذه المحاولات، أوضح يوسف معاطي أن التفاف الجمهور حول البرنامج ودعم فريق العمل ساهم في استمراره، مشيرًا إلى أن قوة السخرية كانت سلاحًا فعالًا لكشف الواقع وإثارة الوعي.
الطفولة والنزوح .. جرح لم يندمل
وفي جانب إنساني مؤثر، تحدث يوسف معاطي عن تأثير العدوان الإسرائيلي على مدينة السويس في فترة الطفولة، مؤكدًا أنه تعرض مع أسرته للتهجير نتيجة الحرب، ما ترك أثرًا عميقًا في وجدانه.
وأشار يوسف معاطي إلى أن هذه التجربة القاسية صاغت نظرته للحياة والفن، وساهمت في تشكيل توجهه نحو الدفاع عن القضايا القومية والعربية من خلال الأعمال الدرامية والسينمائية.