بعد الغارات الأمريكية.. عبد الملك الحوثي يتوعد السفن الإسرائيلية فى البحر الأحمر (فيديو)
أكد عبدالملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين، أن قرار منع السفن الإسرائيلية من المرور عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب جاء كرد فعل مباشر على الحصار المفروض على قطاع غزة، مشددًا على أن الهدف الأساسي لهذا القرار هو الضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
التصعيد الإسرائيلي في غزة
وخلال كلمة متلفزة بثتها قناة "القاهرة الإخبارية"، شدد الحوثي على أن الشعب الفلسطيني يعاني أوضاعًا كارثية بسبب النقص التام في الغذاء والمياه وانعدام أي مقومات للحياة، مؤكدًا أن الحصار الإسرائيلي زاد من معاناة المدنيين في غزة وجعل الظروف الإنسانية أكثر قسوة وخطورة.
وأضاف، أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن الوضع الحالي، مشيرًا إلى أن التصعيد المستمر ضد الفلسطينيين لن يمر دون رد، وأن الخطوات التي اتخذها الحوثيون في البحر الأحمر هي جزء من استراتيجية أوسع لدعم المقاومة الفلسطينية.
اليمن والقضية الفلسطينية
وأكد الحوثي، أن اليمن سيظل ثابتًا في موقفه الداعم للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني كان إلى جانب الفلسطينيين منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، على الرغم من العدوان الأمريكي الذي استهدف اليمن ضمن ما وصفه بـ الحرب ضد المقاومة ، موضحا أن الضربات الأمريكية لن تؤثر على موقف الحوثيين، مؤكدًا أن الجماعة لن تتراجع عن دعم الفلسطينيين، ولن تسمح لإسرائيل بالاستفادة من الممرات البحرية الاستراتيجية في المنطقة، طالما استمر الحصار المفروض على غزة.
الدول العربية والإسلامية
وفي سياق حديثه، شدد الحوثي على أن هناك خطوطًا حمراء لا يمكن تجاوزها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، داعيًا الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها الدينية والإنسانية في مواجهة ما وصفه بـ العدوان الإسرائيلي والأمريكي، مشيرا إلى أن الوضع في فلسطين لا يمكن أن يُترك فقط للبيانات الدبلوماسية أو الشجب والاستنكار، بل يتطلب تحركات فعلية من الدول الإسلامية لدعم الفلسطينيين في صمودهم أمام الاحتلال الإسرائيلي.
التصعيد في البحر الأحمر
يأتي هذا التصعيد في ظل توترات متزايدة في البحر الأحمر، حيث باتت السفن الإسرائيلية تواجه تهديدات مباشرة من قبل الحوثيين، وهو ما دفع بعض الدول إلى التحذير من مخاطر تفاقم الصراع الإقليمي.
وأكد الحوثي، أن أي محاولات للضغط على اليمن عسكريًا أو اقتصاديًا لن تؤدي إلى تراجع موقفه، مشددًا على أن استمرار العدوان على غزة سيقابل بإجراءات تصعيدية أخرى قد تؤثر على المصالح الإسرائيلية والغربية في المنطقة.
