قصة مؤلمة بالصف| الجار نهش عرض الصغير.. ومصيره المشدد 10 سنوات

في إحدى قرى الصف بمحافظة الجيزة، كانت الحياة تمضي بشكل طبيعي في منزل الطفل "س. أ"، الذي لم يكن يتجاوز الثامنة من عمره، يوم عادي ككل الأيام، حتى خرج من منزله للعب كعادته، غير مدرك أن هذا اليوم سيحمل له ألمًا سيغير مجرى حياته.

الجار نهش عرض الصغير في إحدى قرى الصف بمحافظة الجيزة

كان المتهم جارًا يعرفه الجميع، يظهر الهدوء ويتعامل بلطف مع الأطفال، استغل تلك الثقة واستدرج الطفل إلى منزله بهدوء، تحت ستار اللعب، وفي لحظة دخوله، تغير كل شيء، أُغلق الباب، وتبددت البراءة، أجلسه عنوة، حسر عنه ملابسه، ولوّح له بعصا كي لا يصرخ، ثم ارتكب فعلته البشعة.

لم يكن "س. أ" يعرف ماذا يفعل، عاد إلى منزله صامتًا، يختنق من الداخل، والدموع تحبسها الخوف والتهديد، لم يستطع أن يتكلم حتى لاحظ أحد أفراد عائلته تغير حالته، ظنوا في البداية أنه تعرض للضرب، فتوجهوا إلى منزل المتهم لمعاتبته، فاندلعت مشادة ومشاجرة.

لكن المفاجأة الكبرى جاءت لاحقًا حين انفجر الطفل في بكاء مرير وأخبر والده بما تعرض له، كانت الصدمة قاسية، لكنها لم تترك العائلة تنهار، بل حملت الطفل إلى قسم الشرطة وحررت محضرًا، مصممين على ألا تمر الجريمة بصمت.

النيابة العامة باشرت التحقيقات، واستندت إلى شهادة الطفل، وتقارير الطب الشرعي التي أثبتت الواقعة، إضافة إلى اعترافات المتهم، وجاءت جلسة المحكمة لتضع النقطة الأخيرة، بعدما استمعت لكافة التفاصيل المؤلمة.

محكمة جنايات الجيزة عاقبته بالسجن المشدد 10 سنوات 

وبكلمات حاسمة، أصدرت محكمة جنايات الجيزة حكمها بالسجن المشدد 10 سنوات على المتهم، مؤكدة أن مثل هذه الجرائم لا يمكن التساهل معها، وأن الأطفال أمانة في رقاب الجميع.

في نهاية هذه القصة، تبقى العبرة، ليست كل الوجوه الباسمة مأمونة، والحي الذي نراه آمنًا قد يخفي بين جدرانه ذئبًا بشريًا، احرصوا على أطفالكم، استمعوا لهم جيدًا، وكونوا أول من يصدقهم، فالصمت لا يحميهم، بل يُضاعف أوجاعهم.

وتهيب وزارة الداخلية بالمواطنين، عدم تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي مجهولة المصدر، حتى لا يشاركوا في نشر الأخبار الكاذبة والشائعات، ويعرضوا أنفسهم للمسائلة القانونية، مناشدة المواطنين بالحصول على الأخبار والمعلومات من مصادرها الموثقة، والجهات الرسمية المسئولة عن إصدار البيانات الرسمية.
وطالبت وزارة الداخلية المواطنين، بسرعة تحرير محضر في حالة، نشر أو مشاهدة أي موقف أو واقعة من شأنها الأضرار بالشأن العام، ومواجهة الشائعات التي ينشرها أهل الشر حول الوطن.