عاجل

لحظة ألم على طريق السويس.. وقفة لإصلاح سيارة تنتهي بمأساة

حادث طريق السويس
حادث طريق السويس

لم تكن "دعاء" و"هالة" تتوقعان أن رحلة عائلية عادية ستتحول إلى صفحة حزينة في دفتر القدر، تُسطر فيها نهاية موجعة، ودموع لن تجف من أعين أبنائهما، بعد أن خطفت حياتهما دقائق قليلة من الغفلة، على أحد الطرق السريعة في القاهرة الجديدة.

حادث طريق السويس 

في مساء هادئ، توقفت سيارة العائلة على جانب طريق السويس بسبب عطل مفاجئ، السيدتان كانتا برفقة بعض الأقارب، فهب الجميع للنزول ومحاولة فهم سبب توقف السيارة.

 كانت الإضاءة خافتة، والسيارات تمر بسرعة على الطريق، لكن العائلة وقفت بحذر خلف السيارة المعطلة، ظنًا منهم أن الأمور تحت السيطرة.

لكن القدر كان يخبئ مشهدًا صادمًا. ميني باص، مسرع على الطريق، قاده سائق فقد السيطرة على المقود، ليتجه مباشرة نحو الواقفين دون سابق إنذار.

 في لحظات معدودة، ساد الصراخ، وتطايرت الأجساد، وسقطت "دعاء" و"هالة" بلا حراك، وقد فارقتا الحياة في الحال، بينما تناثرت جروح الآخرين في أرجاء المكان.

هرعت سيارات الإسعاف، وحضرت قوات الأمن إلى الموقع، فيما كانت وجوه أقارب الضحايا ممتزجة بين الصدمة والذهول، غير مصدقين أن لحظة توقف بسيطة لحماية الأرواح، تحولت إلى فاجعة فقدوا فيها الأحبة.

المصابون نُقلوا سريعًا إلى المستشفى، بينما تم التحفظ على السائق الذي تبين أنه كان يقود بسرعة تفوق الحدود الآمنة، التحقيقات بدأت على الفور، وصدرت تعليمات بفحص الميني باص فنيًا، وتحليل عينة من السائق للتأكد من خلوه من المواد المخدرة، كما طلبت النيابة تحريات موسعة لكشف كل تفاصيل الحادث.

لكن بعيدًا عن الإجراءات، بقي الحزن مخيمًا على أسرتي الضحيتين، اللتين كانتا تشعان دفئًا وحبًا بين أبنائهما. تحوّلت وسائل التواصل إلى دفتر عزاء، والدعوات تنهمر لهما بالرحمة، وللمصابين بالشفاء، وللسائق بالعقاب العادل.

وتحذر وزارة الداخلية، المواطنين من تجاوز السرعات، وعدم الالتزام بتعليمات المرور.

تم نسخ الرابط