عبدالله رشدي: نصرة غزة لا تتطلب «السبّ».. وأدعو الله لهداية الحكام

في تدوينة صريحة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أعرب الداعية الإسلامي عبدالله رشدي عن دعمه الكامل لغزة وأهلها، مؤكدًا رفضه القاطع لأي تشكيك في مقاومة الفلسطينيين أو المساس بثباتهم في وجه الاحتلال الإسرائيلي. وبيّن رشدي أن نصرة غزة لا تعني بالضرورة مهاجمة الحكومات أو سبّ الأنظمة، معتبراً أن مثل هذا النهج لا يعبر عن وعي ناضج تجاه القضية.
وقال رشدي في تدوينته: "أنا أفرح لما يصيب غزة من خير ولو كان يسيرًا، وأغضب لما يصيبها من شر ولو كان قليلًا، وأبغض الصهاينة والاحتلال والمتصهينين. قضيتي هي غزة والأطفال وإنهاء الاحتلال، وهذا هدفي، والله وحده يعلم ما في قلبي".
التهجم على الحكام والأنظمة
وأضاف أن السبّ والتهجم على الحكام والأنظمة لا يُعد طريقًا صحيحًا لدعم القضية الفلسطينية، مشددًا على أنه يحترم حكومات بلاده ويدعو لهم بالتوفيق والهداية لما فيه مصلحة الإسلام والوطن.
وأكّد رشدي أن الذين يشترطون سب الحكام أو تلويث أسماءهم كشرط لنصرة غزة، "لا يفهمون جوهر القضية"، معتبراً أن الاحترام والتقدير واجبان حتى مع وجود اختلافات، داعيًا إلى توجيه الجهود نحو دعم المقاومة والتصدي للاحتلال بكل الوسائل الممكنة.
وختم الداعية رسالته بالدعاء لغزة وأهلها، مؤكّدًا: "أدعم من كل قلبي مقاومة الاحتلال، وأبغض كل من يشكك في أهل غزة أو يتطاول عليهم أو يصفهم بسوء فهو عندي والصهيوني سواء". جاء هذا التصريح في وقت تشهد فيه القضية الفلسطينية حالة توتر واهتمام دولي متزايد، حيث يتفاعل الشارع العربي والعالمي مع ما تتعرض له غزة من انتهاكات وأزمات إنسانية.
دعم مصر لغزة
وفي سياق متصل، كانت قد أكدت الدكتورة وئام عثمان، أستاذ العلوم السياسية، أن دخول المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة يعكس التزام الدولة المصرية بدورها الإنساني والسياسي تجاه القضية الفلسطينية، موضحة أن هذا الدعم لا يُمكن النظر إليه فقط من زاوية التحرك السياسي، بل هو في جوهره واجب إنساني مباشر.
وقالت عثمان، في تصريحات لقناة "إكسترا لايف"، إن مصر لم تتخل يومًا عن مسؤوليتها تجاه أشقائها في غزة، وتواصل جهودها في تقديم الإغاثة رغم التحديات الأمنية واللوجستية الكبيرة التي تواجه مرور القوافل الإنسانية، مضيفة أن هذا الجهد يعكس استمرارية الدور المصري التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني.