مناقشات مكثفة حول تطوير الكود المصري للموارد المائية لتحقيق استدامة بيئية

في إطار جهود تحديث وتطوير الكود المصري للموارد المائية وأعمال الري لمواكبة أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية، وتعزيز استجابته للتحديات الراهنة والمستقبلية، عقد المركز الوطني للبحوث اجتماعاً موسعاً اليوم الأحد الموافق 27 يوليو 2025، برئاسة الدكتور أحمد حشاد، نائب رئيس المركز لشئون أعضاء هيئة البحوث، وبحضور المهندس إيهاب الجوهري مستشار وزير الموارد المائية والري ورئيس اللجنة التنسيقية، إلى جانب منسقي اللجان الفرعية المنبثقة من اللجنة الدائمة للكود.
بدأ الاجتماع بمراجعة شاملة للأعمال التي أنجزتها اللجان العشرة المنبثقة خلال الفترة السابقة، حيث تم عرض آخر المستجدات ومناقشة التحديات التي تواجه المشروع، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المحدد لإنجاز المشروع خلال مدة ستة أشهر.
تعزيز جودة النتائج
وفي سياق النقاشات، أكد الحضور على أهمية الاستعانة بأعضاء متخصصين ذوي خبرة في مجالات أعمال اللجان الفرعية لتعزيز جودة النتائج، بالإضافة إلى طلب الحصول على نسخ ورقية من الكود الحالي إلى جانب طباعة الأكواد العالمية المرجعية التي سيتم الاستناد إليها لضمان توافق التعديلات مع المعايير الدولية.
وشدد الاجتماع على ضرورة التنسيق الوثيق بين اللجان لضمان انسجام الأعمال وتكاملها، مع التنسيق مع السكرتارية المختصة لدعم كتابة محاضر الجلسات وتوثيق الأجزاء المعدلة من الكود بدقة ووضوح.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية التعاون المستمر بين مختلف الجهات المشاركة في المشروع، بما فيها وزارة الموارد المائية والري، المراكز البحثية، والجامعات، بهدف تطوير منظومة الري الوطنية وتعزيز الأمن المائي والاستدامة البيئية لخدمة أجيال الحاضر والمستقبل.
يأتي هذا الاجتماع تنفيذًا لتوجيهات الدكتور شريف محمدي، رئيس المركز الوطني للبحوث، في إطار تعزيز مكانة مصر الريادية في مجال إدارة الموارد المائية وابتكار حلول مبتكرة تضمن تحقيق التنمية المستدامة.
وزير الري يوجه بمواصلة جهود الحد من انتشار الحشائش وإنشاء منظومة متكاملة
في سياق آخر، عقد السيد الأستاذ الدكتور/ هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى إجتماعا لإستعرض أنشطة وأعمال قطاع تطوير وحماية نهر النيل، وإزالة الحشائش و ورد النيل، وإزالة التعديات .
وتم خلال الإجتماع استعراض جهود أجهزة قطاع حماية وتطوير نهر النيل فى مكافحة الحشائش المائية وورد النيل والحد من انتشارها خلال الفترة الحالية، والتى تشهد ارتفاع كبير فى درجات الحرارة والتي تعد أحد أهم عوامل ازدياد كثافة الحشائش النيلية وورد النيل، واستعراض نتائج الدراسة التي قام بها المركز القومى لبحوث المياه لتقييم حالة الحشائش المائية و ورد النيل بفرع رشيد على مدى عام كامل باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والمتابعات الميدانية، والتي أوضحت محدودية انتشار الحشائش وورد النيل فى ضوء مجهودات الوزارة المتواصلة فى إزالتها .
وقد شدد الدكتور سويلم على مواصلة الجهود المبذولة من أجهزة القطاع للحد من انتشار الحشائش المائية بأنواعها المختلفة وورد النيل بصفة خاصة، موجها بأهمية إنشاء منظومة متكاملة من الصاولات ونطاقات الحماية لمنع انتشار ورد النيل بين المصارف والترع والرياحات ومجري النهر وبما يسهل من إجراءات محاصرة ورد النيل والحد من انتشاره .