مصر تدعم غزة .. «وئام عثمان» توضح أبعاد الدور المصري ومخططات التشكيك| فيديو

أكدت الدكتورة وئام عثمان، أستاذ العلوم السياسية، أن دخول المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة يعكس التزام الدولة المصرية بدورها الإنساني والسياسي تجاه القضية الفلسطينية، موضحة أن هذا الدعم لا يُمكن النظر إليه فقط من زاوية التحرك السياسي، بل هو في جوهره واجب إنساني مباشر.
وقالت عثمان، في تصريحات لقناة "إكسترا لايف"، إن مصر لم تتخل يومًا عن مسؤوليتها تجاه أشقائها في غزة، وتواصل جهودها في تقديم الإغاثة رغم التحديات الأمنية واللوجستية الكبيرة التي تواجه مرور القوافل الإنسانية، مضيفة أن هذا الجهد يعكس استمرارية الدور المصري التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني.
5000 متطوع التضامن الشعبي
أشادت وئام عثمان، بالدور الكبير الذي يلعبه المجتمع المدني المصري في دعم الجهود الرسمية لإغاثة غزة، مشيرة إلى أن ما يقرب من 5000 شاب وفتاة يحتشدون يوميًا في معبر رفح للمشاركة في تنظيم وتسهيل عبور المساعدات، في مشهد يعكس التلاحم الوطني والتضامن الشعبي مع أهالي القطاع المنكوب.
وأضافت وئام عثمان أن هذا التكاتف بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني يمثّل نموذجًا فريدًا في إدارة الأزمات، موضحة أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قام بتنفيذ أكثر من 10 قوافل إنسانية إلى غزة، ضمت ما يزيد على 3000 شاحنة ونحو 63 ألف طن من المواد الغذائية والطبية.
الهلال الأحمر والمستشفيات الميدانية
لفتت الدكتورة وئام عثمان إلى أن الهلال الأحمر المصري يمثل الآلية الرسمية لمرور المساعدات، خاصة الطبية منها، مشيدة بالدور الحيوي الذي يقوم به منذ بداية الحرب في التنسيق مع الجهات المعنية لتأمين وصول الأدوية والمستلزمات إلى القطاع.
وأوضحت وئام عثمان أن المستشفيات المصرية ساهمت بشكل مباشر في استقبال الجرحى والمصابين من غزة، إلى جانب إنشاء مستشفيات ميدانية عند معبر رفح تعمل على مدار الساعة لإنقاذ أرواح المتضررين من القصف الإسرائيلي، مؤكدة أن 80% من المساعدات التي دخلت غزة منذ بدء الحرب مصدرها مصر، في مؤشر واضح على حجم هذا الدور المحوري.
تفنيد حملات التشكيك
وحول محاولات التشكيك في الدور المصري، أكدت وئام عثمان أن هذه الادعاءات الكاذبة تأتي من جهات تدرك تمامًا أهمية ما تقوم به مصر، لكنها تسعى إلى إضعاف الروح المعنوية وبث الفتنة في الداخل العربي، مؤكدة أن تلك الحملات تتماشى مع مخططات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لإشعال حروب في المنطقة، تخدم أهدافًا دينية وتاريخية مشبوهة.
وأضافت وئام عثمان: "من يشككون في دعم مصر لغزة هم في الحقيقة الأكثر وعيًا بحجم ما تقدمه الدولة، وتشكيكهم لا يُعبر عن موقف سياسي بقدر ما هو تنفيذ لأجندات تستهدف أمن واستقرار الشرق الأوسط."

مصر ستظل داعمة لفلسطين
واختتمت وئام عثمان تصريحاتها بالتأكيد على أن مصر ستظل داعمًا أساسيًا للشعب الفلسطيني، سواء على المستوى الإنساني أو السياسي، مشيرة إلى أن القاهرة لن تسمح بعزل غزة أو تدميرها إنسانيًا تحت مرأى ومسمع العالم، مضيفة: "مصر كانت وستبقى الحاضنة التاريخية للقضية الفلسطينية، ولن تتراجع عن هذا الدور مهما كانت التحديات."