عاجل

طارق فهمي: غياب الإرادة السياسية يعرقل اتفاق غزة والمفاوضات توقفت فجأة

دخول المساعدات
دخول المساعدات

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن توقف المفاوضات بشأن الوضع في غزة يعود إلى غياب الإرادة السياسية لدى الأطراف المعنية، مشددًا على أن الكرة لم تعد في ملعب حركة حماس أو الحكومة الإسرائيلية، بل في ضرورة توافر إرادة سياسية حقيقية للدفع نحو اتفاق نهائي.

المفاوضات شهدت ما وصفه الوسطاء بـ"المفاجأة"

وأوضح «فهمي» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع عبر قناة «الحياة» اليوم،   أن المفاوضات شهدت ما وصفه الوسطاء بـ"المفاجأة"، حيث كان من الممكن التوصل إلى اتفاق شامل، خاصة في ظل الرد الذي قدمته حركة حماس، والذي أعاد التأكيد على نقاط سبق طرحها في جولات التفاوض السابقة، بما في ذلك الترتيبات الأمنية، والخرائط، والانسحابات، ودخول المساعدات.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة والمبعوث الأمريكي لم يقدما حتى الآن تفسيرات كافية بشأن موقفهما، على الرغم من أنهما يلعبان دور الوسيط بالتوازي مع الوسيطين المصري والقطري اللذين يؤديان دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر.

 الجانب الإسرائيلي يضغط باتجاه تقييد حركة حماس

ولفت فهمي إلى أن الجانب الإسرائيلي يضغط باتجاه تقييد حركة حماس من خلال الحديث عن مناطق بعمق 3.5 كيلومتر داخل القطاع، وضبط آلية الدخول والخروج بناءً على ما إذا كانت هناك أنشطة للحركة، مشيرًا إلى أن هذه التفاصيل تعرقل الوصول إلى المرحلة الأخيرة من الاتفاق، وأن الانفراجة السياسية لن تتحقق دون توافر إرادة واضحة لدى جميع الأطراف، وخاصة الولايات المتحدة، التي لا تزال بحاجة إلى توضيح موقفها بشكل أكبر.

تعثر المفاوضات

في وقت سابق، في ظل استمرار تعثر المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلنت إسرائيل عن وقف مؤقت وتكتيكي محدود لعملياتها العسكرية في بعض مناطق القطاع، في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات حول دوافعها الحقيقية، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات الدولية.

وجاء هذا الإعلان في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في غزة، حيث انتشرت على نطاق واسع صور لأطفال يعانون من الجوع، ملأت صفحات الصحف والمجلات الكبرى في أوروبا والولايات المتحدة، ما دفع العديد من الأطراف الدولية إلى المطالبة بإجراءات عاجلة لإنقاذ الوضع.

بدا القرار الإسرائيلي بمثابة استجابة متأخرة للضغوط العالمية المتزايدة، ومحاولة لامتصاص الغضب الدولي المتنامي إزاء الأوضاع الكارثية في القطاع المحاصر، فعلى الرغم من محاولات حكومة الاحتلال الإسرائيلي تبرير القيود التي فرضتها على دخول المساعدات الإنسانية، لم تجد تلك المبررات قبولاً دولياً، ما أجبرها على اتخاذ خطوة تخفيفية محدودة لتقليل حدة الانتقادات.

تم نسخ الرابط