مأمون فندي يتساءل : ما مدى تأثير الدعاية الصهيونية على القضية الفلسطينية؟

عبر الكاتب السياسي مأمون فندي عن استغرابه الشديد من ظهور معادة للفلسطينيين داخل بعض الدول العربية، مشيراً إلى أن كراهية الفلسطينيين في الغرب يمكن فهمها، لكنه اعتبر انتشار هذا الخطاب عربياً بمثابة جائزة نوبل في الغباء الجمعي.
وجاء ذلك من خلال منشور عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس"، قائلاً:"أفهم تمامًا أن كراهية الفلسطينيين في الغرب هي نتيجة طبيعية لعقود من الدعاية الصهيونية، مدعومة باللوبيات، والمال، والسيطرة المحكمة على الإعلام والعقول.
وأضاف: "هذا مفهوم ومبرر ضمن قوانين السوق الحرة للكذب، ومع ذلك اكتشفنا انها كراهية على الشاشات اما الناس في الشارع وبكل ألوانهم مشوا في الشوارع يهتفون لفلسطين".
وعبر فندي عن استغرابه لتقبل بعض الشعوب العربية لهذه الشائعات دون أن مجهود من الجانب الصهيوني، ذاكراً: "ما لا أفهمه وما يستحق جائزة نوبل في الغباء الجمعي هو كيف نجحت نفس الدعاية في اختراق العقول العربية، دون إعلام صهيوني، دون لوبيات، ودون أن يدفعوا حتى ثمن فنجان قهوة، هذا ليس مجرد لغز القرن، هذه هي صفقة القرن الحقيقية: أن تكره الفلسطيني وأنت تعاني نفس الاحتلال، لكن بزي محلي ونشيد وطني".
وفي سياق آخر، أكد صلاح مغاوري، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، الدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم القضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني.
مصر تلعب دورًا مزدوجًا في الأزمة
وأشار مغاوري في مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن مصر تلعب دورًا مزدوجًا في الأزمة الفلسطينية: الأول سياسي، من خلال الوساطة لوقف إطلاق النار وإحياء مسار المفاوضات من أجل حل الدولتين، والثاني إنساني، عبر تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضح أن القاهرة كانت قد نجحت في الأيام الماضية في إدخال عدد كبير من الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى القطاع عبر معبري زكيم وكرم أبو سالم، مشيرا إلى أنه في الأيام الأربعة الماضية، تمكنت القاهرة من إدخال 166 شاحنة في اليوم الأول، ثم 161 شاحنة، و117 شاحنة يوم أمس.
وفيما يخص الوضع السياسي الدولي، أكد مغاوري أن مصر تبذل جهودًا كبيرة على صعيد تغيير الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر نجحت في إحداث تحول كبير في كيفية تعامل العالم مع الأحداث في غزة، خاصة بعد أن كانت الرواية الإسرائيلية هي السائدة، وقد تمكنت الدبلوماسية المصرية من تصحيح هذه الصورة.