هل البريسنج في الأنف أو الأذن يُبطل الوضوء؟.. عضو مركز الأزهر يجيب

أكدت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن وجود "البريسنج" في الأنف أو الأذن لا يُبطل الوضوء، ولكن تأثيره يختلف باختلاف موضعه، نظرًا لاختلاف حكم غسل الأنف عن الأذن أثناء الوضوء.
وأوضحت، خلال حديثها، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن الأنف جزء من الوجه وغسله ركنٌ من أركان الوضوء، قائلة: "لو البريسنج موجود في ظاهر الأنف، فيجب تحريكه أو إزالته للتأكد من وصول الماء إلى جميع أجزاء الأنف. أما إذا كان الحلق موضوعًا في الجزء الداخلي وغير ظاهر، فلا يؤثر على صحة الوضوء".
وأضافت: "أما بالنسبة للأذن، فهي ليست ركنًا من أركان الوضوء، لكن مسحها من سنن الوضوء، وإذا كان في الأذن بريسنج أو حلق، يُستحب تحريكه أثناء المسح للحصول على الأجر الأكمل، والخروج من الخلاف".
وأشارت إلى أن الطريقة الصحيحة لمسح الأذن تشمل إدخال السبابة داخل صماخ الأذن، ومسح ظاهرها بالإبهام، ما يتطلب تحريك أي شيء يغطي جزءًا منها، قائلة: "كده أنا أتيت بالسنة وأخرجت نفسي من الحرام".
وأكدت على ضرورة الانتباه إلى هذه الأمور البسيطة في الظاهر، لكنها مهمة في صحة الطهارة، التي هي شرط لصحة الصلاة.
https://youtu.be/R17luAkwoQQ?si=10cR_fOsftDka5Zu
حكم المسح على الأكمام في الوضوء بدلًا من غسل اليدين؟
قالت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن بعض النساء يظنن خطأً أن الوضوء فوق الكم جائز في حالة صعوبة كشف الذراع أثناء التواجد في العمل، مؤكدة أن هذا غير صحيح، فالوضوء لا يصح إلا بوصول الماء إلى البشرة مباشرة.
أخطاء شائعة عند الوضوء
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، حول أبرز الأخطاء الشائعة في الوضوء، أن بعض السيدات تعتقد أيضًا أن تغطية الشعر بالكامل قد يُغني عن مسح الرأس أثناء الوضوء، وهو فهم غير دقيق، مشددة على ضرورة الالتزام بأحكام الطهارة كما جاءت في الشريعة الإسلامية.
وتابعت إبراهيم: "الصلاة عبادة، وكل ما يتعلق بها يُعد من المعلوم من الدين بالضرورة، ولا يجوز الجهل به في مجتمع مسلم تتوفر فيه وسائل العلم والمعرفة، فليس من المقبول أن أقول: لا أعلم أن وضوئي غير صحيح إذا كان هناك ما يمنع وصول الماء إلى العضو المطلوب غسله".
وأشارت إلى أن من أبرز هذه الحوائل، "المانيكير، أو أي مستحضر تجميلي له جسم أو جرم يمنع وصول الماء إلى البشرة في مواضع الوضوء موضحة أن الوضوء في هذه الحالة غير صحيح، وبالتالي الصلاة أيضًا تكون غير صحيحة.
حالات إعادة الوضوء
وقالت: "بعض النساء يعتقدن أنهن إذا توضأن قبل وضع المانيكير، فإن وضوءهن يظل صحيحًا حتى بعد انتقاضه، وهذا غير صحيح، فور انتقاض الوضوء، يجب إزالة الحائل – كطلاء الأظافر – ثم إعادة الوضوء من جديد".
وبيّنت أن القاعدة الشرعية تنص على أن العضو الوحيد الذي يجوز فيه المسح على البدل هو القدم، في حال ارتداء الجورب أو الخف، أما باقي الأعضاء المغسولة فلا يصح فيها المسح على أي حائل.
وفي وقت سابق، قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن هناك أفعالًا يُجمع الفقهاء على أنها تُبطل الوضوء، وأخرى اختلفوا فيها، داعية المسلمين إلى التعرف على هذه الأمور بدقة حتى لا يُفسدوا عباداتهم دون قصد.
بعض الأفعال تُبطل الوضوء
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن من الأمور المتفق عليها والتي تُبطل الوضوء خروج أي شيء من السبيلين، سواء من القبل أو الدبر، مثل البول أو الغائط أو المذي أو الودي، أما خروج المني، فهو لا يُبطل الوضوء فقط، بل يوجب الغُسل الكامل.