عاجل

صفقات سلاح ضخمة بين الهند وإسرائيل لمواجهة باكستان.. ماذا يحدث في آسيا؟

صفقة الأسلحة الثقيلة
صفقة الأسلحة الثقيلة

تستعد الهند وإسرائيل لإبرام صفقة عسكرية ضخمة بمئات الملايين من الدولارات، في إطار تعزيز الشراكة الأمنية المتنامية بين البلدين، وسط تصاعد التوترات في جنوب آسيا، خاصة بعد الاشتباكات الجوية بين الهند وباكستان قبل شهرين.

مستوى الثقة الاستراتيجية بين تل أبيب ونيودلهي

ووفقًا لموقع "واللا" الإسرائيلي ومصادر أخرى، ستركز الصفقة على نقل تقنيات عسكرية متطورة، بعضها استخدمته إسرائيل في عملياتها ضد إيران، ما يعكس مستوى الثقة الاستراتيجية بين تل أبيب ونيودلهي.

من أبرز بنود الصفقة، حصول الهند على نظام الحرب الإلكترونية "سكوربيوس"، الذي تنتجه شركة "إلتا" التابعة للصناعات الجوية الإسرائيلية. يتميز هذا النظام بقدرته على تعطيل أنظمة العدو، وتأمين ممرات آمنة للطائرات الهجومية أثناء تنفيذ الغارات وعودتها.

كما أبدت الهند اهتمامًا كبيرًا بصاروخ "سكاي ستينغ"، وهو صاروخ جو-جو بعيد المدى من الجيل السادس، بمدى يبلغ 250 كم، ومزود بأجهزة استشعار دقيقة قادرة على التقاط الترددات الراديوية، ويتمتع بقدرة عالية على مقاومة التشويش الإلكتروني. ويُعد عرض هذا الصاروخ للهند خطوة غير مسبوقة، إذ لم يُطرح سابقًا للعملاء الأجانب.

 خسائر فادحة

وتسعى الهند أيضًا للحصول على صواريخ باليستية تُطلق من الجو، من إنتاج شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)، يُعتقد أنها من طراز "Air LORA" أو "Rampage"، والتي تُعرف بسرعتها العالية وقدرتها على الإفلات من أنظمة الاعتراض. وتشير تقارير إلى أن هذه الصواريخ استُخدمت في ضربات دقيقة ضد أهداف إيرانية، بينما تعتبرها الهند وسيلة لضرب القواعد الجوية الباكستانية من مسافات آمنة، بمدى يصل إلى 400 كم.

ويأتي هذا التوجه الهندي في أعقاب خسائر فادحة لسلاحها الجوي، حيث أعلنت باكستان إسقاط خمس مقاتلات هندية، بينها ثلاث طائرات "رافال" فرنسية الصنع، في هجمات نُسبت لطائرات صينية من طراز J-10C، استخدمت صواريخ جو-جو موجهة بالرادار بمدى يصل إلى 150 كم.

دفعت هذه الخسائر الجيش الهندي إلى مراجعة شاملة لقدراته الجوية، وخلصت التقييمات إلى الحاجة العاجلة لتعزيز مجالين رئيسيين: الحرب الإلكترونية والقتال بعيد المدى، وهو ما تسعى إسرائيل لتوفيره عبر هذه الصفقة، التي قد تُعد من أبرز صفقات التسليح الإسرائيلية في آسيا خلال السنوات الأخيرة.

تم نسخ الرابط