عاجل

كارثة غذائية في غزة.. الهلال الأحمر الفلسطيني يحذر من انهيار شامل

أطفال غزة
أطفال غزة

حذّرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، من التدهور السريع والخطير في الوضع الإنساني الكارثي داخل قطاع غزة، نتيجة استمرار سياسة التجويع المنهجي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، عبر الحصار المشدد ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

127 وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية

وفي بيان رسمي، كشفت الجمعية أن الإحصاءات تشير إلى وفاة 127 شخصًا منذ بدء العدوان، نتيجة الجوع وسوء التغذية، في مؤشر مروع يعكس حجم التدهور الإنساني في قطاع غزة، حيث باتت الحياة غير ممكنة وسط نقص حاد في أساسيات البقاء من طعام وماء ودواء.

وأضافت أن ممرات توزيع المساعدات، بما فيها ما يعرف بـ"ممر غزة الإنسانية"، مغلقة منذ أكثر من أربعة أشهر، وهو ما حرم مئات الآلاف من الوصول إلى المساعدات، وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية، رغم محاولات المدنيين المتكررة للحصول على ما يسدّ رمقهم.

أزمة غذاء خانقة وغياب الرعاية

وأكدت الجمعية أن القطاع يواجه أزمة كارثية في الأمن الغذائي، حيث عجزت آلاف الأسر عن توفير وجبة طعام واحدة متكاملة لأيام متتالية، في ظل الارتفاع الحاد بدرجات الحرارة، وتفاقم أزمة الكهرباء، وانهيار خدمات الرعاية الصحية، فيما تعمل فرق الطوارئ في ظروف بالغة القسوة والجوع.

خطر داهم على حياة الرُضع

وأشارت الجمعية إلى أن حياة الرُضع باتت في خطر شديد، في ظل انعدام حليب الأطفال، وفقدان الأمهات القدرة على الرضاعة الطبيعية نتيجة سوء التغذية، في وقت يهدد غياب المكملات الغذائية والأدوية بوقف قدرة الطواقم الطبية على الاستجابة للحالات الحرجة.

التجويع جريمة حرب

شدد البيان على أن سياسة التجويع التي تُمارس بحق سكان غزة تُعدّ جريمة حرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر استخدام التجويع كأداة قتال، وتُلزم دولة الاحتلال بتأمين الغذاء والدواء للمدنيين في المناطق المحتلة.

مطالب عاجلة للمجتمع الدولي

ودعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي، والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف، إلى اتخاذ خطوات فورية وملموسة، أبرزها:

وقف دائم وفوري لإطلاق النار.

فتح كل معابر غزة لضمان تدفق المساعدات بلا شروط.

ضمان وصول المساعدات لجميع المناطق من شمال القطاع إلى جنوبه.

تأمين ممرات آمنة للفرق الإنسانية والإغاثية.

حماية العاملين في القطاع الصحي، وضمان توزيع المساعدات بعدالة على الفئات الأكثر هشاشة.

الصمت الدولي شراكة في الجريمة

واختُتم البيان بتأكيد أن تقاعس المجتمع الدولي عن حماية المدنيين، وصمته عن سياسة التجويع الممنهجة، يُعدّ تواطؤاً مباشراً وشراكة صامتة في جريمة جماعية تُرتكب بحق أكثر من مليوني إنسان في غزة.

تم نسخ الرابط