الشيخ عمرو الليثي يروي تجربته مع الرقية الشرعية (فيديو)

كشف الشيخ عمرو الليثي، الداعية الإسلامي، تفاصيل بداياته في مجال العلاج بالرقية الشرعية، مؤكدا أنه بدأ رحلته في هذا المجال وهو لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، مشيرًا إلى أن السبب وراء ذلك كان حادثة غريبة تعرض لها عمه، والتي شكلت نقطة تحول في حياته.
وخلال حواره مع الإعلامي مصعب العباسي في برنامج "أصعب سؤال"، أوضح الليثي، أن القصة بدأت عندما أصيب عمه بحالة غريبة وغير مفهومة، قائلًا: "عمي اتلبّس، وفي يوم تحول لشخص آخر تمامًا، لم نكن نعرف ما الذي أصابه".
وأضاف أن هذه الحادثة كانت مرعبة للعائلة، حيث بدأ عمه في التصرف بطريقة غير طبيعية، فخلع ملابسه وشرع في تحطيم كل ما كان حوله، وسط دهشة وذعر أفراد الأسرة الذين لم يتمكنوا من تفسير حالته.
لجوء إلى الأطباء
أشار الليثي، إلى أن العائلة لجأت في البداية إلى الأطباء على أمل إيجاد تفسير طبي لما أصاب عمه، لكن المحاولات لم تثمر عن نتيجة إيجابية، بل على العكس، عندما وصف له أحد الأطباء أدوية مهدئة، تدهورت حالته أكثر.
أفراد الأسرة
وأردف قائلًا: "بدلًا من أن يتحسن، ازدادت حالته سوءًا بعد تناوله الأدوية، ولم يعد أحد يعرف ماذا يفعل".
ونتيجة لذلك، بدأ أفراد الأسرة في البحث عن بدائل أخرى، فتوجهوا إلى عدد من المشايخ المتخصصين في الرقية الشرعية، إلا أن الوضع لم يتحسن، بل إن بعضهم استخدم أساليب عنيفة مثل الضرب أثناء العلاج، لكن دون جدوى.
وأوضح الشيخ عمرو الليثي أن العائلة لم تقتصر على اللجوء إلى المشايخ، بل طرقوا أيضًا أبواب بعض من يُعرفون بـ"الدجالين"، في محاولة يائسة لإيجاد حل، لكن دون تحقيق أي تقدم في حالة عمه.
رحلته مع العلاج
وسط هذه المعاناة، بدأ الشيخ عمرو الليثي رحلته في تعلم العلاج بالرقية الشرعية، حيث قرر ترك دراسته لفترة من الزمن من أجل التفرغ لتعلم أساليب العلاج بالقرآن الكريم على يد أحد المتخصصين في هذا المجال.
وخلال الحوار، كشف عن مفاجأة لم يتحدث عنها من قبل، حيث أقر بأنه في بداياته لجأ إلى الاستعانة بالجن في العلاج، لكنه تراجع عن ذلك لاحقًا بعد أن تأكد من حرمته شرعًا، استنادًا إلى آراء علماء الأزهر، قائلًا: "كنت بعالج من خلال الاستعانة بالجن، لكن بعد أن تأكدت من العلماء أن هذا الأمر حرام، تراجعت وبدأت بالعلاج الشرعي فقط".
وأكد الليثي، أن هذه التجربة جعلته أكثر وعيًا بضرورة اتباع الأساليب الصحيحة في الرقية الشرعية، والاعتماد فقط على القرآن الكريم والسنة النبوية في العلاج، دون أي ممارسات قد تكون مخالفة للشريعة.

رسالة توعية
وفي ختام حديثه، وجه الشيخ عمرو الليثي رسالة توعية إلى الناس، مشددًا على أهمية التمسك بالرقية الشرعية الصحيحة، والابتعاد عن الدجالين أو الوسائل غير المشروعة في العلاج، مؤكدًا أن القرآن الكريم هو الحصن الحقيقي للإنسان ضد أي أذى روحي أو نفسي.