عاجل

الشائعات الانتخابية.. كيف نحمي ديمقراطيتنا؟.. ندوة بإعلام المنوفية

جانب من الندوة
جانب من الندوة

في ظل اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، تتجدد ظاهرة انتشار الشائعات التي تستهدف الرأي العام وتؤثر سلبًا على نزاهة العملية الديمقراطية، ولتسليط الضوء على هذه القضية الهامة وكيفية مواجهتها، استضاف المجمع الإعلامى بشبين الكوم تحت اشراف مها ابو حطب مدير المجمع  ندوة  بعنوان "الشائعات الانتخابية وكيف نحمي ديمقراطيتنا"،
والتى تاتى ضمن حملة التوعية التى اطلقها قطاع الإعلام الداخلى بهيئة الاستعلامات للتوعية باهمية المشاركه فى  الانتخابات تحت شعار (صوتك فارق انزل وشارك ) برعاية الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع 
حاضر فيها الدكتور تامر حنفى، أستاذ علوم المعلومات بكلية الاداب جامعه المنوفيه.
افتتح الدكتور تامر الندوة بتعريف شامل لمفهوم الشائعة الانتخابية، موضحًا أنها أي معلومة غير مؤكدة أو كاذبة يتم تداولها بهدف التأثير على الناخبين وتشويه صورة المرشحين أو الأحزاب السياسية. وأكد أن هذه الشائعات غالبًا ما تستغل نقاط الضعف المجتمعية وتستند إلى معلومات مغلوطة أو مبالغ فيها، مما يؤدي إلى تضليل الناخبين وتشويه إرادتهم الحرة.
وشدد الدكتور تامر على خطورة الشائعات على العملية الديمقراطية، مشيرًا إلى أنها تقوض الثقة بين المواطنين والمؤسسات، وتثير الفتنة والانقسام، بل وقد تؤدي إلى عزوف الناخبين عن المشاركة، مما يهدد مبدأ التمثيل الديمقراطي السليم. وأوضح أن تكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي قد ساهمت بشكل كبير في سرعة انتشار هذه الشائعات وصعوبة التحكم فيها.
وفي إطار الحلول المقترحة لحماية ديمقراطيتنا من آفة الشائعات، قدم الدكتور تامر عدة محاور رئيسية:
* توعية المواطنين: أكد على أهمية رفع الوعي لدى المواطنين بضرورة التثبت من المعلومات قبل تصديقها أو إعادة نشرها، وضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية والموثوقة.
 دور الإعلام: طالب وسائل الإعلام بضرورة التحلي بالمهنية والمصداقية، والتحقق من الأخبار قبل نشرها، ومواجهة الشائعات بالحقائق الدامغة.
* المسؤولية القانونية: دعا إلى تفعيل القوانين التي تجرم نشر الشائعات والأخبار الكاذبة، وتطبيق العقوبات الرادعة على مروجيها لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
 التعليم: شدد على أهمية تضمين مهارات التفكير النقدي والتحقق من المعلومات ضمن المناهج التعليمية، لتمكين الأجيال الجديدة من مواجهة التضليل الإعلامي.
 تعزيز الشفافية: أكد على أن الشفافية في العملية الانتخابية ونشر المعلومات الصحيحة حول المرشحين وبرامجهم الانتخابية يساهم بشكل كبير في دحض الشائعات.
واختتم الدكتور تامر الندوة بالتأكيد على أن حماية الديمقراطية من الشائعات هي مسؤولية جماعية تقع على عاتق الدولة والمؤسسات والمواطنين على حد سواء. ودعا الجميع إلى التكاتف والعمل المشترك من أجل ضمان انتخابات حرة ونزيهة تعبر عن الإرادة الحقيقية للشعب.
ادارت اللقاء امل عبدالكافى اخصائي اعلام بالمجمع الاعلامى بشبين الكوم

تم نسخ الرابط