جدل حول جهل الشباب بصحيفة الأهرام وتعليق صادم من أسامة سرايا
جدل حول جهل الشباب بصحيفة الأهرام.. وتعليق صادم من أسامة سرايا

أثار الصحفي أنور الهواري جدلًا عبر صفحته على "فيسبوك"، بعد لقائه بمجموعة شباب لا يعرفون صحيفة الأهرام، وسط تفاعل كبير من الصحفيين والمتابعين الذين ألقوا اللوم على منظومتي التعليم والإعلام، محملين إياهم الجانب الأكبر في تراجع ثقافة الشباب وصغار السن.
الشباب لا يعرف صحيفة الأهرام
وكتب أنور الهواري: "امبارح بالمصادفة جمعني لقاء عابر مع شباب في العشرينيات، دارت بيننا دردشة، قلت لهم صحفي في الأهرام، طلعوا ميعرفوش الأهرام ولا أي صحيفة غيرها، وواحد منهم قال.. ليه متعملوش إعلانات عشان الناس تعرفكوا؟.
رد غاضب من أسامة السرايا
وأبدى الكاتب الصحفي أسامة السرايا، رئيس تحرير الأهرام الأسبق، استياءه من تدني مستوى الشباب، ورد على منشور الهواري، قائلًا: "مش محتاجين نعمل إعلانات للبهايم"، وتفاعل المتابعين بين مؤيد ومعارض لرأيه، حيث حمَل البعض المسؤولية للمؤسسات التي لم تقم بدورها تجاههم.
التعليم والإعلام سبب تراجع ثقافة الشباب
وانهالت التعليقات على منشور الهواري، وقال شريف حسن: "الدنيا اختلفت كلية"، وتابع إبراهيم عبد المجيد: "دول كتير للأسف.. كويس إنه لم يسأل هل هرم خوفو فيه جورنال؟"، وكتب أحمد سرحان: "قيل في الأثر: من لم يُنشر نعيه في الأهرام، فكأنه لم يمت.. النهاردة بقى الأهرام محتاج إعلانات".
"الصحافة لا تخاطب اهتماماته" هكذا علقت رانيا صابر رفاعي، وقالت: "طيب نحسبها بالراحة كده.. شاب مواليد ما بعد 2000 الصحافة لا تخاطب اهتماماته ولا اهتمامات أسرته ولا تقدم له أو لهم خدمة نوعية وطبيعي لكل الأسباب دي يكون التضحية ببند الجرائد في الميزانية أمر مفهوم، المشكلة عند المُرسل مش المُستقبل، وهو صح.. إحنا محتاجين نعلن عن نفسنا بين أبناء هذا الجيل".
ومن جانبه، قال دكتور حمزة سعد: "المشكلة ليست في الشباب ولا يمكن إلقاء اللوم عليهم.. أمس التقيت بطالب مصري يدرس في جامعة نيويورك بمجهوده الشخصي، نموذج للعبقرية التي تزدهر حين تتحرر من قيود البيئة المثبطة، ليست المشكلة في غياب الكفاءات، بل في مجتمع يحتكر النجاح داخل نخبة ضيقة، حيث يصبح التفوق استثناءً لا قاعدة".
وواصل سعد تعليقه قائلًا: "الشباب ليسوا عاجزين، بل محاصرون في بيئة تعيد تدوير الامتيازات بدلاً من أن تحتضن المواهب.. الحل يبدأ من التعليم، لكنه لا ينتهي عنده، المشكلة ليست في الأفراد، بل في منظومة تصنع العراقيل بدلاً من أن تخلق الفرص".
وأكد حاتم الطحاوي أن التعليم هو السبب، وقال: "عندما كانت ابتنى تدرس الإعلام بالجامعة فوجئت بأن اختبار مادة (التحرير الصحفي) كان نصف أسئلته اختيار من متعدد، والنصف الثاني صح وخطأ!.. تخيل معايا طالب إعلام لا يكتب بيده سطرًا واحدًا في مادة (التحرير الصحفي)!.. وكمل أنت الباقي وتداعيات ذلك".
وتابع سعيد عبدربه سليمان: "ولا يعرفوا حاجة عن تاريخ البلد ولا الأحداث المهمة اللي حدثت في مصر ولا أسماء الرؤساء ولا إسم أي وزير حالي أو سابق أو أسماء محافظات مصر وعددها أنتم السبب الإعلام والدراما".