محمد زكي: الخبرة نظام حياة.. والتنظيم والتحدي طريقي إلى النجاح | فيديو

تحدث المهندس محمد زكي، مرشح حزب الشعب الجمهوري عن دائرة القاهرة، عن رؤيته في العمل العام، مشيرًا إلى أهمية الخبرات الحياتية، وأهمية نقلها للمجتمع، لا سيما الشباب، باعتبارها واجبًا وطنيًا لا يقل أهمية عن الخدمة العسكرية.

الخبرة واجب وليس خيارًا

قال محمد زكي، في لقاء خاص مع برنامج "برلمان المواطن" المذاع على قناة المحور الفضائية،: "العمل العام جزء لا يتجزأ من الحياة، و الخبرات الحياتية التي نكتسبها لا بد أن تنتقل للأجيال القادمة، فكما يؤدي المواطن خدمته العسكرية، فإن نقل التجربة المجتمعية أصبح واجبًا وطنيًا، ويُعدّ مسؤولية تجاه المجتمع من أجل بناء وعي الشباب وتحفيزهم على المساهمة في تطوير الوطن."

وأضاف محمد زكي أن ما يمتلكه أي فرد من  الخبرات الحياتية في مسيرته المهنية يجب أن يتم توظيفه لخدمة الآخرين، خاصة الشباب الطامح لتحقيق ذاته، موضحًا أن تمكين الشباب يبدأ بتقديم القدوة والنموذج الحقيقي لهم.

منصة حزبية للشباب 

تحدث محمد زكي عن تجربته داخل الهيكل التنظيمي لحزب الشعب الجمهوري، مؤكدًا أنه شغل منصب أمين شباب العاصمة لفترة طويلة، ما أتاح له القرب من الشباب وفهم احتياجاتهم.

وأشار محمد زكي إلى أنه خلال تلك الفترة نظم العديد من المعسكرات والدورات التدريبية والتثقيفية التي هدفت إلى رفع كفاءة الشباب وتطوير مهاراتهم من  الخبرات الحياتية، بما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل، قائًلا: "كل إنسان يمتلك شيئًا بداخله ربما لم يكتشفه بعد، ولكن متى اكتشف نفسه، من الذي سيساعده على تطويرها؟ هنا يأتي دور المجتمع والخبرة."

برنامج انتخابي يركز على الشباب

وكشف محمد زكي أن برنامجه الانتخابي يضع على رأس أولوياته ملف دعم وتمكين الشباب، من خلال توفير فرص حقيقية لهم، سواء عبر التدريب أو التأهيل أو دعم المشروعات الصغيرة. وأكد أن بناء مستقبل الوطن لا يتم إلا من خلال إعداد جيل شاب واعٍ يمتلك الخبرة والطموح معًا.

في جانب شخصي من الحوار، روى محمد زكي عن بداياته العملية، مشيرًا إلى أن النظام الشخصي كان هو العامل الأبرز في تحقيق الإنجاز. وأضاف: "كنت دائمًا أكتب كل ما عليّ فعله وأظل أفكر حتى أنجزه، وكنت أضع علامة بجانب كل مهمة أتممتها. هذا الأسلوب جعلني لا أنسى شيئًا، ولا أترك عملًا معلقًا."

النجاح يبدأ من التنظيم 

وأوضح محمد زكي أن النظام ظل رفيقه حتى بعد دخول التكنولوجيا، فهو يرى أن التنظيم ليس مجرد أسلوب عمل بل جزء من تكوين الإنسان نفسه، وقال: "المنظم ينجح أكثر من غيره حتى لو كان يمتلك إمكانيات أقل، لأنه ببساطة لا يترك الأمور للصدفة."

لم يُخفِ محمد زكي أن طريقه لم يكن مفروشًا بالورود، بل مرّ بعدد من العقبات والتحديات التي صقلته، مردفًا: "النجاح لم يكن سهلًا، ولم أكن أضع علامة إنجاز دون تعب. الصعوبات تصنع من الإنسان شخصية قوية تعرف قيمة الإنجاز، وتدافع عن أهدافها باستمرار."

العقبات تصنع شخصيات 

وشدد محمد زكي على أن التحديات هي التي تصنع الدوافع، موضحًا أن من يعيش في ظروف سهلة لا يبذل المجهود الكافي، بينما الذي يواجه مصاعب يكون أكثر إصرارًا على النجاح.

اختتم محمد زكي تصريحاته برسالة موجهة للشباب قائلًا: "اشتغل على نفسك الأول. لا تنتظر الفرصة، بل اصنعها. العالم يتغير، ومن لا يمتلك خطة وتنظيم سيضيع وسط الزحام."

رسالة للشباب من أجل النجاح

بهذا الطرح، يؤكد محمد زكي أن العمل العام ليس مجرد دور سياسي، بل هو مسؤولية أخلاقية ومعرفية تجاه المجتمع، وبخاصة تجاه جيل الشباب، الذي يمثل أمل المستقبل وبوابة الجمهورية الجديدة.