عاجل

هل تموت الفكرة بانهيار تنظيم الإخوان ؟.. وزير الثقافة الأسبق يجيب |فيديو

الدكتور حلمي النمنم
الدكتور حلمي النمنم

أجاب الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، على  سؤال شائع: "هل يموت الفكر بسقوط التنظيم؟"، حيث نوه إلى أن الأفكار لا تموت، بل تعود أحيانًا بأقنعة جديدة، في سياقات وظروف مختلفة، مضيفا:"انظر مثلًا إلى أفكار هتلر؛ رغم الهزيمة الكاملة في الحرب العالمية الثانية، ما زالت هناك جماعات نازية تتبنى نفس الأفكار، بشكل علني أو ضمني في أوروبا حتى اليوم.

الخوارج في التاريخ الإسلامي

وأشار أيضًا إلى الخوارج في التاريخ الإسلامي، قائلاً: "بالرغم مما فعله معهم الإمام علي، ثم الدولة الأموية، ثم العباسية، ما زالت أفكارهم تظهر وتُستدعى في فترات تاريخية متباينة، لأن الفكر يمكن أن يبقى كامناً، ثم يعود إلى السطح عندما تتهيأ له الظروف."

التنظيم قابل للتفكك.. ولكن الحذر من عودته

أكد الدكتور حلمي أن التنظيم قد يضعف أو يُفكك في لحظة ما، كما هو الحال حاليًا في مصر حيث يمر التنظيم بأقصى درجات الضعف، لكنه حذر في الوقت ذاته من استغلال التنظيمات للفوضى حال وقوعها قائلاً:
"إذا عادت الفوضى، قد تعود معها هذه التنظيمات وتستغل الموجة لتصعد من جديد."

خلاصة الرؤية:
ما بين جماعة فضفاضة تضم أنماطًا متنوعة من الانتماء، وتنظيم صارم قائم على الطاعة والانضباط، تكمن الفروق الدقيقة بين الكيانين. لكن الأهم – كما نوه الدكتور حلمي – أن الفكر لا يموت، بل يتوارى حتى تحين له الفرصة ليعود بقوة.

ماذا لم نفعل من أجلها؟

وفي وقت سابق، أكد وزير الثقافة الأسبق، أن موقف مصر من القضية الفلسطينية لم يكن يوماً محل شك أو تقصير، مشدداً على أن الشعب المصري كان من أوائل من أدرك خطورة ما يحدث على الأراضي الفلسطينية منذ بداياته.

 

وقال النمنم في حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، "إذا كنا نريد أن نسأل: ماذا فعلنا لفلسطين؟ فالأجدر أن نسأل: ماذا لم نفعل من أجلها؟".
وأوضح أن المصريين كانوا من أوائل من تنبّهوا إلى خطورة الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وأن هذه الهجرات لم تكن بهدف السياحة، بل كانت تسعى لامتلاك الأرض وتأسيس مستعمرات.

 


وقال “الصحافة المصرية كانت أول من أطلق التحذيرات بشأن ازدياد معدلات الهجرة، وأن القرى والأراضي كانت تُشترى بالكامل لصالح المستوطنين، وظهر ذلك في كتابات وإسهامات عدد من المفكرين والوزراء المصريين”.


وأشار إلى أن الجمعيات المصرية منذ القرن التاسع عشر بدأت الدعوة لحماية الأراضي الفلسطينية ومنع بيعها، وكانت أولى المواقف السياسية الرافضة لوعد بلفور قد خرجت من الشارع المصري، حيث انطلقت المظاهرات من مختلف المحافظات اعتراضاً على ما يمثله هذا الوعد من تهديد للحقوق الفلسطينية.

تم نسخ الرابط