عاجل

بدون شقة أو دعم تمويني.. دمياطي يطالب بحقه في حياة كريمة

صورة للاب
صورة للاب

رغم السنوات التي قضاها في العمل الشاق، لا يزال المواطن هاشم نصر (45 عامًا) من قرى محافظة دمياط، يتمسك بخيط أمل في حياة كريمة له ولأطفاله الأربعة، لكنه يواجه واقعًا قاسيًا يجعل من هذا الحلم بعيد المنال.

هاشم، الذي يعمل مهنياً في الاستورجي، وهي وظيفة تعتمد على المجهود البدني الموسمي، تقدم منذ عدة أشهر بمشروع الإسكان الاجتماعي، مدفوعًا بمقدم الوحدة السكنية، ومتممًا جميع الإجراءات المطلوبة، لكنه حتى الآن لم يُدرج اسمه في أي من القوائم الرسمية التي أعلنتها الجهات المختصة، ما دفعه للوقوف عاجزًا أمام واقعٍ لا يرحم.

يقول هاشم بصوت يعتصره الحزن: "قدمت الورق زي الناس كلها، وسددت المقدم بصعوبة، جمعت القرش على القرش وقلت يمكن تكون دي بداية لحياة مستقرة لأولادي. لكن كل دفعة أسماء بتنزل، والناس بتستلم، وأنا اسمي مش موجود خالص.. حتى لما رحت أسأل قالوا استنى، ومفيش رد لحد دلوقتي."

بطاقة تموين

وبالإضافة إلى أزمة السكن، يعاني هاشم من عدم حصوله على بطاقة تموين تمنحه الدعم الأساسي للعيش، ما يجعله مضطرًا لشراء الخبز من السوق الحر بأسعار مرتفعة، حيث ينفق نحو 40 جنيهًا يوميًا على الخبز فقط، وهو مبلغ يعادل أكثر من نصف دخله الأسبوعي في أفضل الأوقات.

ويضيف: "أنا بصرف على العيش أكتر من نص مرتبي، وولادي صغار.. بياكلوا وبيجوعوا، ومفيش بطاقة تموين تساعدني، ولا سكن يحوشنا. أعمل إيه؟"، مشيرًا إلى أنه تقدّم عدة مرات لمكاتب التموين لطلب البطاقة، لكنه لم يحصل على أي استجابة تذكر، في ظل ما وصفه بـ"تعقيدات إدارية مجحفة".

عايز أعيش بكرامة 

ورغم كل هذه المصاعب، يرفض هاشم اللجوء إلى الاستدانة أو طلب المساعدة من الآخرين، ويواصل العمل بجد لكسب رزقه الشريف، لكنه يشعر بالظلم حين يرى أسرًا أخرى تستلم وحدات الإسكان الاجتماعي بينما هو ينتظر من دون تفسير واضح.

يختم هاشم حديثه بنداء للمسؤولين: "أنا مش بطلب شقة فاخرة، ولا بطاقة بمزايا زيادة.. كل اللي عايزه سكن آمن وعيش لأولادي.. عايز أعيش بكرامة زي أي مواطن ليه حق في بلده."

يأمل هاشم أن تصل قصته إلى من يهمهم الأمر، ليجد صدى حقيقياً يعيده إلى الحياة بكرامة ويمنح أطفاله فرصة أفضل.

تم نسخ الرابط