مستخدمو موقع بنك التعمير والإسكان يشكون من غياب البيانات القديمة
رغم إطلاق النسخة المحدثة من الموقع الإلكتروني لبنك التعمير والإسكان قبل أيام، ما زال عدد كبير من المستخدمين، خصوصًا ممن سبق لهم التقديم في مشروعات الإسكان الاجتماعي والمتوسط، يواجهون صعوبة في الوصول إلى بياناتهم السابقة على المنصة.
موقع بنك التعمير والإسكان
ويأتي هذا في ظل استمرار العمل بالمرحلة التجريبية للموقع الذي أطلقته مؤسسة بنك التعمير والإسكان بالتعاون مع وزارة الإسكان، ضمن خطة التحول الرقمي لحجز الأراضي والوحدات التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
شكاوى من غياب الاستمارات ونتائج الحجز
وفقًا لما رصده محرر "الاقتصاد"، تلقت صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالبنك والوزارة عددًا من الشكاوى من متقدمين سابقين لمشروعات "سكن لكل المصريين" و"دار مصر"، أفادوا بأن بياناتهم غير متوفرة بعد التسجيل على النظام الجديد، حيث لا تظهر استمارات الحجز أو نتائج الاستعلام أو أي إشعار بالفوز أو الرفض.
وأكد عدد من المستخدمين أنهم أتموا تسجيل الدخول كمستخدمين جدد كما طلب الموقع، باستخدام الرقم القومي والبريد الإلكتروني ورقم الهاتف، إلا أنهم فوجئوا بصفحة حساب فارغة من أي محتوى سابق.
مصادر رسمية: قاعدة البيانات القديمة سيتم ربطها خلال أسبوع
من جهتها، أكدت مصادر داخل بنك التعمير والإسكان لـ"الاقتصاد"، أن غياب البيانات القديمة مؤقت، ويعود إلى أن عملية الربط بين قواعد البيانات السابقة والمنصة الجديدة ما تزال جارية، مشيرة إلى أنه من المتوقع إتمام الربط الكامل خلال أسبوع على الأكثر.
وأوضحت المصادر أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان نقل البيانات بأمان دون فقدان أو تكرار أو تعارض في الحسابات، خصوصًا أن الموقع الجديد يسمح بتحديث أرقام الهواتف والبريد الإلكتروني وكلمة المرور للمستخدمين.
تحديثات غير مسبوقة في إدارة الحسابات
يتيح النظام الجديد ولأول مرة إمكانيات فنية متعددة للمستخدم، من بينها:
* تحديث بيانات الاتصال الشخصية.
* تعديل كلمة المرور أو إعادة تعيينها.
* حذف الحساب نهائيًا.
* إنشاء حساب جديد بنفس الرقم القومي.
ويرى مطورون عقاريون تحدثوا لـ"الاقتصاد" أن تلك الإمكانيات تمثل نقلة مهمة في تيسير التعامل الرقمي مع المواطنين، لكنها تحتاج إلى توعية موسعة من قبل الوزارة والبنك لضمان الاستخدام الصحيح، خصوصًا مع استمرار بعض الالتباسات بين المواطنين حول فكرة التسجيل مجددًا رغم وجود حساب قديم.
آفاق مستقبلية للتحول الرقمي في الإسكان
وتأتي هذه الخطوة ضمن توسعات الحكومة في رقمنة قطاع الإسكان والتخصيص العقاري، تماشيًا مع أهداف استراتيجية مصر الرقمية 2030، وسط توقعات بأن تُدرج خدمات إضافية على المنصة قريبًا، مثل إتاحة التظلمات، وسداد الأقساط إلكترونيًا، ورفع المستندات المطلوبة للحجز.
ويرى خبراء أن ما يحدث الآن هو مرحلة تأسيس ضرورية لتوحيد قواعد البيانات وتحسين البنية التحتية الرقمية لقطاع الإسكان، بما يواكب مشروعات قومية مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة ورأس الحكمة.
