ريهام فتحي لـ «المال الحلال»: بابا مصبرش عليا أحضر تدريب.. نزلت الشغل على طول

كشفت ريهام فتحي اللو، عضو مجلس إدارة مجموعة "نصار جروب"، بداياتها العملية الصعبة والمبكرة في عالم الأعمال، موضحة أنها لم تنتظر طويلاً بعد التخرج، بل بدأت العمل في اليوم التالي مباشرة بعد انتهاء امتحاناتها الجامعية، وقالت : "بابا مصبرش عليا أحضر تدريب.. نزلت الشغل على طول".

وأشارت ريهام فتحي، خلال لقائها في بودكاست "المال الحلال"، إلى أن عام 2015 كان نقطة الانطلاق الفعلية لمسيرتها المهنية، حيث خاضت التجربة العملية دون أي فترة راحة، رغم صغر سنها وكونها حاملًا في ذلك الوقت، ما شكّل تحديًا كبيرًا بالنسبة لها، مضيفه: "اقتحمت مجالًا مليئًا بالرجال، والعديد منهم يعملون مع والدي منذ سنوات طويلة، وكان الأمر صعبًا جدًا بالنسبة لي، خاصة في بداية دخولي للشركة".

تحديات المرأة في عمل ذكورية

تحدثت ريهام فتحي عن التحديات التي واجهتها كامرأة شابة في بيئة عمل يغلب عليها الطابع الذكوري، مؤكدة أن التحدي لم يكن فقط في إثبات الذات، بل في كسب احترام فريق العمل وبناء ثقة متبادلة رغم الفجوة العمرية والخبرة، موضحه أن الإرادة والإصرار كانا المفتاح لتجاوز هذه المرحلة الحرجة.

وأشارت ريهام فتحي، إلى أن دعم والدها وثقته بها شكّلا دافعًا قويًا لها للاستمرار، كما أن التجربة ساعدتها على فهم الواقع العملي بشكل سريع، والتأقلم مع ظروف العمل الصعبة، خاصة في بيئة لا تعطي امتيازات أو تسهيلات بناءً على الصلة العائلية.

أول منصب إداري وأول راتب

وأوضحت ريهام فتحي، أن أول مسؤولية تسلمتها كانت إدارة التصدير والاستيراد بالشركة، وهي من الإدارات المحورية التي تتطلب دقة وخبرة، مشيرة إلى أن توليها لهذا المنصب في بداياتها المهنية كان دافعًا لها لبذل مجهود مضاعف لإثبات كفاءتها.

أما عن أول راتب حصلت عليه، قالت ريهام فتحي: "كان 4000 جنيه، ووقتها كان ده رقم كبير جدًا بالنسبة لي، وفرحت جدًا عشان كان أول قبض من تعبي"، مؤكدة أن قيمة المبلغ لم تكن في حجمه، بل في الشعور بالاستقلال والإنجاز.

وأضافت ريهام فتحي: "رغم إني مكنتش محتاجة الفلوس لأن كنت متجوزة، لكن قررت أصرف أول مرتب على الترويج للشركة على السوشيال ميديا، ودي كانت خطوة مهمة وقتها لأن التسويق الرقمي كان لسه بيبدأ ينتشر بقوة".

الاستثمار في بوابة النجاح

أكدت ريهام فتحي أن أكبر درس تعلمته في بداياتها المهنية هو أهمية الاستثمار في الذات، وتعلم المهارات التي تضمن الاستمرارية في سوق العمل. وشددت على أن التحديات لا تُعد عائقًا أمام النجاح، بل وسيلة لبناء شخصية قوية قادرة على المواجهة واتخاذ القرار.

ودعت ريهام فتحي الشباب، خاصة الفتيات، إلى عدم التردد في اقتحام أي مجال مهما كانت صعوبته أو هيمنته من قبل الرجال، قائلة: "الثقة بالنفس والاجتهاد هما مفتاح النجاح، والمرأة قادرة على تحقيق التميز إذا امتلكت الإرادة والدعم الصحيح".

لا نجاح بدون مخاطرة

في نهاية حديثها، أكدت ريهام فتحي اللو أن تجربتها المهنية المبكرة علمتها أن لا نجاح حقيقي دون مواجهة المخاطر، مشيرة إلى أن دخولها عالم البزنس وهي في سن صغيرة وفي ظروف صعبة شكّل حجر الأساس لمسيرتها. وأضافت: "كل يوم كان اختبار جديد، وكل تجربة كانت درس، لكن الأهم إني كنت مؤمنة بقدرتي على النجاح".