9 شهداء بنيران الاحتلال فى محيط نقطة توزيع المساعدات بخان يونس

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم السبت، أن 9 مواطنين استشهدوا جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب نقطة توزيع المساعدات الأمريكية، جنوب خان يونس، وجاء ذلك في خبر عاجل نقلتخ فضائية القاهرة الإخبارية.
ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة من حصار وتجويع ممنهج يمثل جريمة حرب واضحة وفق القانون الدولي، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في القطاع بلغ مرحلة مأساوية، حيث تحوّل عدد كبير من السكان إلى هياكل عظمية في صورة غير إنسانية.
قطاع غزة يحتاج 800 شاحنة يوميًا
وأوضح الهباش خلال مداخلة عبر شاشة القاهرة الإخبارية، أن هناك محاولات عربية ودولية وفلسطينية لكسر هذا الحصار، بالتنسيق مع مصر وعدد من المنظمات الدولية، لكن جميع هذه الجهود لا تزال غير كافية، مضيفًا أن قطاع غزة يحتاج 800 شاحنة يوميًا من المواد الغذائية لتوفير الحد الأدنى من الإغاثة لأكثر من مليوني فلسطيني، إلا أن هذه الجهود تُواجَه بمنع إسرائيلي متعمد.
وانتقد الهباش المحاولات المتكررة لتشويه دور مصر، قائلاً: من يحمّل مصر مسؤولية ما يجري يخدم الأجندة الإسرائيلية، مؤكدًا على أن إسرائيل تسعى لتوزيع المسؤولية عن جرائمها، عبر استغلال أطراف مرتبطة بجماعة الإخوان والأجندات الغربية، في محاولة لإلقاء اللوم على معبر رفح، رغم أن المسؤول الأول والأخير عن التجويع هو الاحتلال الإسرائيلي.
وفي جهته، حذّر الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، من تدهور خطير في الوضع الصحي داخل القطاع، مؤكدًا أن المستلزمات الطبية العاجلة لم تصل حتى الآن، في ظل ارتفاع كبير في أعداد المصابين وحالات سوء التغذية التي وصلت إلى حد الوفاة.
وقال زقوت، خلال مداخلة عبر الفيديو كونفرانس عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إن النظام الصحي في قطاع غزة يواجه «كارثة حقيقية»، مشيرًا إلى أن الخدمات الطبية المتاحة تتركز حاليًا فقط على إنقاذ الأرواح والتعامل مع الحالات الحرجة التي تصل إلى المستشفيات وهي في وضع صحي شديد الخطورة.
وأشار مدير الجمعية إلى أن المخزون الطبي المتبقي غير كافٍ لتلبية الاحتياجات، وأن المستلزمات المفترض دخولها عبر مخازن منظمة اليونيسيف لم تُرسل حتى الآن، رغم وعود سابقة بذلك. وأوضح أن هذه المستلزمات بالغة الأهمية في علاج المصابين، لكنها ما زالت عالقة، ولم يصل إلى غزة سوى 6 شاحنات فقط، وهي كمية لا تغطي سوى جزء بسيط من احتياجات السكان.
وأكد «زقوت» أن التأخير في إدخال المواد الصحية ينذر بعواقب كارثية على حياة المرضى والمصابين، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بسرعة التحرك لتقديم الدعم الفوري والعاجل لقطاع غزة.