عاجل

محمد حسني مبارك: اسمي قصة من ثلاثة أجيال.. ونجاحي في الثانوية ثمرة تعب أسرتي

اسرة الطالب محمد
اسرة الطالب محمد حسني مبارك

أثار الطالب محمد حسني مبارك، ابن قرية جراجوس التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا، تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد إعلان نتيجته في الثانوية العامة، والتي حصل فيها على 93% في شعبة علمي رياضة، وسط حالة من الإعجاب بقصة كفاحه وارتباط اسمه اللافت بالرئيس الراحل محمد حسني مبارك.


الطالب محمد حسني مبارك

وقال الطالب محمد حسني مبارك في حديثه لـ"نيوز رووم"، إن قصة تسميته تعود إلى جده "مبارك" الذي أطلق على والده اسم "حسني"، ثم طلب منه لاحقًا أن يُسمي ابنه "محمد"، ليكتمل الاسم الثلاثي المطابق لاسم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.

وأكد الطالب المتفوق أن فرحته العارمة بنتيجته بدأت عندما تلقى اتصالاً من والده يُبلغه فيها بالخبر السعيد، مشيرًا إلى أنه كان يتوقع هذه النتيجة وربما أكثر، لأنه اجتهد كثيرًا وقرر أن يتفرغ للدراسة فقط طوال العام، متخليًا عن العمل الذي كان يزاوله سابقًا.

وأوضح محمد أن أسرته كانت داعمه الأول في رحلته التعليمية، ووفرت له بيئة مستقرة رغم التحديات، مضيفًا: "كنت أطمح لأكثر من 93%، لكن الحمد لله على كل شيء، وأسرتي كانت سببًا رئيسيًا في كل ما وصلت إليه".

ويتمنى محمد أن يحصل على منحة ساويرس التعليمية، معتبرًا إياها فرصة ذهبية لدعم مسيرته التعليمية، حيث يعمل حاليًا في أحد المواقع التابعة لمشروع رأس الحكمة لمساعدة أسرته، ولكنه يأمل في دراسة هندسة البترول، رغم عدم تأكده من إمكانية تحقيق ذلك بسبب تنسيق الكليات المرتبط بالمجموع.

واختتم محمد حديثه برسالة واضحة: "نجاح طالب الثانوية العامة لا يأتي من فراغ، بل من دعم الأسرة والمجتمع.. أتمنى أن يحصل كل طالب مجتهد على فرصته"، موجّهًا الشكر لكل من سانده خلال رحلته حتى لحظة إعلان النتيجة.

أسرة الطالب محمد حسني مبارك

كما التقت "نيوز رووم" بأسرة الطالب محمد حسني مبارك، ابن قرية جراجوس التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا، والذي أثبت بتفوقه وإصراره أن الاجتهاد لا يعترف بالعوائق.

وقال والد محمد، إن نجله كان متفوقًا منذ نعومة أظافره، ورغم صعوبة الحياة لم يتخلَّ عن طموحه، بل كان يعمل في مهن مختلفة ليساعد والده ماديًا ويخفف العبء عن كاهل الأسرة، مؤكدًا: "أنا فخور به.. اجتهد وتعب علشان يفرحنا".

وأضاف الوالد أن محمد كان يشتري الكتب الخارجية على نفقته الخاصة، ويجمعها من أجل الاستفادة القصوى خلال فترة الدراسة، في ظل قلة الموارد.

أما جدّه، فاستعاد ذكرياته مع حفيده قائلاً: "مكانش بيقعد معانا كتير، أغلب وقته كان للدراسة، لا بيشوف كورة ولا تليفزيون، هو كل حياته كانت كتبه".

وفي لحظة إنسانية مفعمة بالعاطفة، روت عمة الطالب أنها سمعت بنتيجته عبر الإنترنت، وما إن تأكدت حتى خرجت مسرعة لتُبلغ شقيقها، قائلة: "فرحت بيه أوي.. محمد ده زي ابني، تعب كتير وكان يستحق النجاح".

تم نسخ الرابط