أحمد الصفدي: الدور المصري في دعم غزة ليس وليد اللحظة ويمتد إلى سنوات طويلة
قال الكاتب المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، أحمد الصفدي، إن مصر لم تنتظر نتائج المفاوضات أو التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، بل تحركت منذ البداية بجهود مكثفة على كافة المستويات للضغط على المجتمع الدولي وسلطات الاحتلال، من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، رغم ما وصفه بـ"حرب التجويع" التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
جهود مصرية مكثفة
وأوضح الصفدي، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الدور المصري في دعم غزة ليس وليد اللحظة، بل يمتد إلى سنوات طويلة، بدءًا من عام 2008، ومرورًا بحرب السابع من أكتوبر، حيث كانت القاهرة دائمًا في موقع الوسيط الأساسي لوقف الاعتداءات المتكررة على القطاع.
واعتبر الصفدي أن محاولات الاحتلال تشويه صورة الدور المصري أمام المجتمع الدولي، من خلال اتهامات بعدم السماح بإدخال المساعدات، هي ادعاءات باطلة لا يصدقها الفلسطينيون ولا تقبلها الجهات الدولية، مشيرًا إلى أن مصر ظلت تفتح المعابر وتقدم الدعم رغم كل التحديات.
مزاعم إسرائيلية
وأشار إلى أن الإعلام العبري مستمر في ترويج هذه المزاعم ضمن محاولات مكشوفة لـ"دق الأسافين" بين مصر والشعب الفلسطيني، لكن الواقع على الأرض يكشف حجم الجهود المصرية الإنسانية والدبلوماسية، التي لم تتوقف رغم استمرار الحصار والعدوان.
وساطة لوقف الحرب
وأكد الصفدي أن القاهرة تواصل جهودها في الوساطة لوقف الحرب، والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، كما ترفض بشكل قاطع أي مخطط لتهجير الفلسطينيين خارج القطاع، وهي السياسات التي تحاول إسرائيل تحميل مصر تبعاتها بشكل مضلل.
وشدد على أن إدخال المساعدات، رغم تأخرها بسبب التعنت الإسرائيلي، يمثل شريان حياة للفلسطينيين، وسط ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، تعكس حجم المعاناة اليومية لسكان القطاع المحاصر.
وفي وقت سابق، قال أحمد الصفدي خبير الشؤون الإسرائيلية، إنّ الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية ليست بجديدة، مشيرًا إلى أن تل أبيب دأبت منذ سنوات على استهداف أهداف عسكرية وسيادية داخل سوريا، سواء في ظل وجود النظام السوري أو خلال فترات ضعفه.
استهداف المطارات والمنشآت الحيوية
وأضاف في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه الاعتداءات شملت شخصيات قيادية سورية وإيرانية، إلى جانب استهداف المطارات والمنشآت الحيوية، وهو ما يعكس استراتيجية إسرائيل المستمرة في استغلال الأزمات لتحقيق مكاسب سياسية وأمنية.
